دولي

مصافحة غريبة بين ماكرون وأردوغان تُشعل الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي

المسار الاخباري: خلال القمة الأوروبية التي احتضنتها العاصمة الألبانية تيرانا يوم السبت، أثار مشهد بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان الكثير من الجدل، وأشعل هذا المشهد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، حيث اعتبره البعض مهينا.

يتعلق الأمر بمقطع فيديو نُشر على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) نشرته وسائل إعلام تركية يظهر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقفاً إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان الجالس.

وبينما كان الرئيس الفرنسي يستعد لمغادرة المكان، صافح نظيره التركي ووضع يده للحظة على يده، في ما فسّرته بعض وسائل الإعلام التركية كمحاولة لـ “فرض هيمنة نفسية”.

لكن هذه المبادرة لم تدم طويلاً: إذ بدا أن رجب طيب أردوغان غير مستعد لأن يُؤخذ بهذا الأسلوب، فأمسك بأصابع ماكرون في اللحظة التي حاول فيها الأخير سحب يده.

وتلت ذلك لحظة غريبة، حيث احتفظ الرئيس التركي بإصبع ماكرون لنحو عشر ثوانٍ، في وضعية تُشبه تصرف أحد الوالدين عند فرض سلطته على طفل.

اعتبر العديد من مستخدمي الإنترنت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أُهين من قبل نظيره التركي خلال قمة الجماعة السياسية الأوروبية.

كما رأى البعض أنه في “لعبة الدبلوماسية الجسدية” هذه خسر ماكرون. وعلق عدد من مستخدمي الإنترنت على المشهد، ساخرين علانية من إيمانويل ماكرون.

وكتب أحدهم مثلاً: “ليست المرة الأولى التي يُهين فيها أردوغان ماكرون، لكن هذه المرة كانت دقيقة للغاية. لا حاجة للكلمات. إصبع صغير يُضغط عليه بقوة يكفي. أنقرة تفرض لغة الجسد وباريس تتظاهر بعدم الفهم”.

وفي الساحة السياسية الفرنسية، لم تتأخر ردود الفعل أيضاً. فقد كتب فلوريان فيليبو، مؤسس حزب “الوطنيون” والنائب الأوروبي السابق، على “إكس”: “ماكرون أراد أن يتذاكى مع أردوغان، فتعرّض للإهانة! (…) ماكرون كارثة”، على حد تعبيره.

وقد بدا أن التفاعل بين الرئيسين تخللته محادثة كلامية، إلا أن مضمونها ما يزال مجهولاً، إذ لم تتمكن أي وسيلة إعلام من تحديد فحواها.

وفي النهاية، ربّت رجب طيب أردوغان على يد إيمانويل ماكرون.