
المسار الإخباري :لليوم الـ601 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة، وسط مجازر متكررة وجرائم موثقة ضد المدنيين، في واحدة من أطول حلقات العدوان وأكثرها دموية في التاريخ الفلسطيني المعاصر.
وتشهد مناطق متفرقة من القطاع استهدافًا مركزًا للأحياء السكنية والبنى التحتية، كان أبرزها قصف منزل عائلة “أبو الكأس” في حي التفاح شرق مدينة غزة، ونسف مبانٍ سكنية بالكامل في بيت لاهيا شمالًا، فيما تعرضت مناطق عدة من مدينة خان يونس لغارات عنيفة، أسفرت عن تدمير منازل وارتقاء شهداء.
وفي تطور مأساوي، استشهد مدير المشاريع في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) محمد المبيض “أبو جنين”، إثر استهداف سيارته في شارع النفق، بينما طال قصف آخر نفس الشارع قرب مدرسة “التابعين”، إضافة إلى غارة على محيط قسم الولادة في مجمع الشفاء الطبي.
وفي خان يونس، أسفر قصف بطائرة مسيّرة عن استشهاد أربعة أفراد من عائلة واحدة في شارع 5 بمنطقة المواصي، إلى جانب شهيد في منطقة بني سهيلا، بينما ارتقى خمسة شهداء آخرين في قصف على نقطة خدماتية في جباليا، بينهم نساء وأطفال.
وفي رفح، استهدف الاحتلال مركز توزيع مساعدات في منطقة كف ميراج، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين، في مشهد يعكس استهدافًا متعمدًا لمناطق الإغاثة الإنسانية.
ورغم استمرار المجازر، أعلن برنامج الأغذية العالمي نجاحه في استئناف توزيع الطحين للعائلات، بعد موافقة إسرائيلية جاءت عقب ضغوط أممية، وهي خطوة طال انتظارها منذ 19 مايو الماضي.
وبينما تتصاعد حصيلة الشهداء التي وصلت إلى 3924 شهيدًا و11267 جريحًا منذ استئناف العدوان في مارس الماضي، يبقى المشهد في غزة عنوانًا صارخًا لمعاناة إنسانية مفتوحة، في ظل صمت دولي يطيل أمد المأساة ويؤجل العدالة