
المسار …
أفاد مسؤول كبير في كتلة “يهدوت هتوراه” الحريدية، اليوم الخميس، بأن الكتلة قد تدعم مشروع قانون حلّ الكنيست الأسبوع المقبل، إذا لم يُقَل عضو الكنيست يولي إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن. وقال المسؤول: “إذا تمّت إقالة إدلشتاين، سنعيد النظر في موقفنا”.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)؛ وذكرت القناة أن مسؤولين في الأحزاب الحريدية اعتبروا أن الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم، مع ممثليهم، قد يكون “حاسما” في ما يتعلق بأزمة قانون التجنيد.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع كل من يولي إدلشتاين، وسكرتير الحكومة، يوسي فوكس، والوزير السابق أريئيل أتياس ممثلا عن الحريديين. وذكرت المصادر أن الاجتماع “قد يحسم الأمور بشكل نهائي”، فيما تتصاعد الانتقادات الداخلية من الليكود على إدلشتاين.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلي الأحزاب الحريدية يتوقعون أن يُبدي إدلشتاين مرونة في قضية العقوبات الشخصية على رافضي التجنيد، والتي تُعد نقطة الخلاف الجوهرية في قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية الذي يدفع به الائتلاف.
ويتمحور الخلاف حول ما إذا كان يجب فرض العقوبات الكاملة حتى في حال تحقيق نسب تجنيد مرتفعة دون بلوغ الهدف المقرر لنسبة تجنيد الحريديين. وأبدت الأحزاب الحريدية استعدادًا لقبول بعض العقوبات، شريطة أن تكون متناسبة مع نسبة تحقيق أهداف التجميد.
ومن بين العقوبات المطروحة: منع الحصول على رخصة قيادة، حظر السفر إلى الخارج، سحب الأهلية للمشاركة في قرعة الإسكان المدعوم من الحكومة، ووقف دعم الحضانات. وقد تستهدف الشبان الحريديين من غير أولائك الذي “يدرسون التوراة في المعاهد الدينية”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الأزمة السياسية بشأن تجنيد الحريديين، والتي تهدد استقرار الائتلاف الحكومي. واعتبرت “كان 11” أن هذا الأسبوع “يُعد حاسمًا لمستقبل الحكومة، خصوصًا بعد رفض المرجعيات الدينية لحزب “ديغل هتوراه”، دوف لندو و موشي هيلل هيرش، لقاء نتنياهو.
وفي الوقت الذي قررت فيه كتلة “شاس” الحريدية، في ختام اجتماع طارئ دعا إليه زعيم الحزب أرييه درعي، مساء أمس، دعم مشروع قانون حل الكنيست في حال تقدّمت به كتلة “يهدوت هتوراه”، يسعى درعي إلى التوصل لتسوية تُجنّب الذهاب إلى انتخابات جديدة.
في المقابل، ترفض المرجعيات الدينية في “يهدوت هتوراه” – بما في ذلك “ديغيل هتوراه” و”أغودات يسرائيل” – استئناف الحوار المباشر مع نتنياهو، باعتبار أن “المحادثات لم تعد ذات جدوى”.
ومن المقرر عقد لقاء، اليوم، بين إدلشتاين وممثلي الأحزاب الحريدية. وكانت الجلسة السابقة، التي امتدت حتى ساعات الليلة قبل الماضية، قد انتهت دون نتائج، فيما نقلت “كان 11” عن مصادر في محيط وزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، رئيس كتلة “يهدوت هتوراه”، اتهامهم لإدلشتاين ويوسي فوكس بمحاولة “كسب الوقت”، دون تحقيق أي تقدم.
ويواصل إدلشتاين، الذي يُشرف على صياغة مشروع قانون التجنيد، التمسك بموقفه الداعي إلى فرض عقوبات على طلاب المدارس الدينية الذين يرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية، وسط دعوات في الليكود تتهم إدلشتاين بمحاولة تحقيق مكاسب سياسية على حساب الائتلاف.