
المسار الإخباري :في اعترافات صادمة كشفت عنها صحيفة “معاريف” العبرية، تبيّن أن جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” هو من يقف وراء تجنيد وتسليح عصابة “أبو شباب” الإجرامية في قطاع غزة، في خطوة سرّية صادق عليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تهدف إلى زرع الفوضى ومحاولة خلق بديل محلي لحكم حركة حماس في بعض مناطق القطاع.
ووفق التقرير، طرح رئيس “الشاباك” رونين بار خطة تجريبية (بايلوت) لتسليح مجموعة من المجرمين المعروفين داخل غزة، معظمهم متورطون في قضايا مخدرات وتهريب وسرقة، عبر إدخال بنادق ومسدسات بكميات “مدروسة”، على أن يكون السلاح تحت مراقبة دقيقة دون الإخلال بميزان القوى.
مصدر أمني إسرائيلي قال إن الغرض من الخطة هو اختبار قدرة العصابة على فرض “نظام موازٍ” في مناطق محدودة جنوب القطاع، وتحديدًا في رفح، لكن دون أي أوهام حول إمكانية تعميم التجربة.
ويُعد هذا أول إقرار رسمي بتسليح مجموعات إجرامية داخل القطاع، حيث أكدت القناة 11 الإسرائيلية أن الأسلحة التي وصلت للعصابة شملت بنادق كلاشنيكوف، وبعضها كان قد صودر من “حماس” سابقًا.
سياسيون إسرائيليون بينهم أفيغدور ليبرمان أكدوا أن هذه العملية تمت بموافقة مباشرة من نتنياهو، محذرين من أن هذه الأسلحة قد تقع في أيدٍ لا تقل خطرًا عن “داعش”.
وفي ردّ شعبي، أعلنت عائلة أبو شباب في غزة تبرؤها التام من ياسر أبو شباب، واعتبرت تورطه مع الاحتلال خيانة، مطالبة بإهدار دمه.
هذه الخطوة الإسرائيلية الخطيرة أثارت موجة غضب وقلق واسع، باعتبارها محاولة مكشوفة لإشعال اقتتال داخلي في غزة، واستهداف مباشر للنسيج المجتمعي الفلسطيني.