المسار الإخباري :رسمت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير تحليلي قاتم ملامح مستقبل دولة الاحتلال، مؤكدة أنها لم تعد تتحكم في قواعد الاشتباك، بل تحوّلت إلى دولة تدير حروبًا متتالية بلا مخرج، وسط فقدان متسارع للشرعية والثقة الإقليمية والدولية.
ورأت الصحيفة أن تصعيد الاحتلال في غزة، وسوريا، ولبنان، واليوم مع إيران، لا يعكس قوة بل عجزًا استراتيجيًا يفاقم من عزلتها، ويؤكد تآكل ما تبقى من “تفوقها الردعي”.
ووصفت الغارديان الاحتلال بأنه يخسر على ثلاثة مستويات متزامنة: الشرعية الدولية، عمقه الاستراتيجي، ووحدة جبهته الداخلية، مشيرة إلى أن الرأي العام العالمي بدأ يرى فيه المعتدي لا الضحية، وأن دعم واشنطن والأوروبيين بات أكثر هشاشة.
كما انتقدت الصحيفة اندفاعة أنظمة التطبيع التي انكشفت أمام غضب شعوبها، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية أعادت تعريف الصراع وكسرت وهم “تحييد القضية”، فيما تترنح دولة الاحتلال تحت ضربات خصومها الإقليميين، وضغوط داخلية متزايدة.
واختتمت الغارديان بأن أخطر ما تواجهه “إسرائيل” اليوم ليس التهديدات الخارجية، بل افتقادها لأي خريطة طريق، واعتمادها على التصعيد بدل السياسة، مشيرة إلى أن “الحرب الحقيقية” التي تخوضها هي ضد الزمن… زمن الهيمنة بلا ثمن، الذي بدأ ينقضي.
