
المسار الإخباري :رغم الضربات العسكرية الكثيفة التي وجهتها دولة الاحتلال لإيران، فإن وول ستريت جورنال ترى أن “إسرائيل” تقف على أرض رخوة، حيث الإنجازات الميدانية لا تُترجم إلى مكاسب استراتيجية، والمستقبل يبدو أكثر غموضًا من أي وقت مضى.
فالهجوم الذي طال 250 هدفًا خلال 50 ساعة، لم ينجح في شلّ البرنامج النووي الإيراني أو كبح قدرات “محور المقاومة”، بل فتح بوابة نحو تصعيد طويل الأمد. المنشآت الحساسة بقيت سالمة، والرد الإيراني كشف عن قدرة طهران على الصمود والاستمرار.
في الداخل، يتصاعد الإرهاق الشعبي، ويزداد الانقسام حول جدوى الحروب المتلاحقة، وسط غياب رؤية واضحة لمستقبل ما بعد الحرب، وتنامي الشعور العام بأن الدولة تُقاد بلا بوصلة سياسية.
دبلوماسيًا، تجد دولة الاحتلال نفسها أكثر عزلة من أي وقت، بعد مجازر غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وضياع فرصة “اتفاق التطبيع” مع السعودية تحت ضغط الرأي العام العربي والعالمي.
أما التهديد الإيراني، فلا يزال قائمًا، والردع الإسرائيلي على المحك. بل إن تصعيد الاحتلال قد يدفع طهران نحو تسريع برنامجها النووي بدلًا من تقييده.
تخلص الصحيفة إلى أن “إسرائيل”، وإن بدت في أوج قوتها العسكرية، إلا أنها تعاني من غياب استراتيجية خروج، وتغرق في مستنقع سياسي وأمني، وسط انعدام الثقة الداخلي، والنفور الخارجي المتزايد.