أهم الاخبارتقارير ودراسات

استطلاع بريطاني صادم: 82% يرون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

المسار الإخباري :كشف استطلاع رأي حديث عن إدراك متزايد لدى البريطانيين لطبيعة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أكد 82% من المشاركين أن أفعال الاحتلال ترقى إلى الإبادة الجماعية، فيما عبّر 55% عن رفضهم للحرب الإسرائيلية على القطاع.

الاستطلاع الذي أجرته منظمة “العمل من أجل الإنسانية” بالتعاون مع المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين وشركة “يوجوف” البريطانية المتخصصة، أظهر تحوّلًا ملموسًا في المزاج الشعبي البريطاني تجاه العدوان الإسرائيلي.

وبحسب تقرير نشره موقع Middle East Eye، فإن نحو 65% من المشاركين أيّدوا تنفيذ مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال زيارته لبريطانيا. وترتفع هذه النسبة إلى 78% بين ناخبي حزب العمال، مما يعكس تأييدًا واسعًا لمحاسبة إسرائيل قانونيًا على جرائمها.

دعوات للاعتراف بدولة فلسطين

في خطوة تعكس هذا الوعي المتنامي، طالب 43% من ناخبي حزب العمال بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، بينما عارض ذلك فقط 2%، وهو ما يشير إلى ازدياد المطالب الشعبية بتغيير جذري في السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية.

وأيد أكثر من نصف المشاركين مبادرات إنسانية مثل إنشاء نظام تأشيرات خاص للفلسطينيين في غزة، شبيه ببرنامج “منازل للاجئين الأوكرانيين”، بهدف توفير ملاذ آمن للناجين من القصف.

فجوة متسعة بين الشارع والحكومة

يشير التقرير إلى وجود فجوة متزايدة بين مواقف الشعوب الغربية، خاصة في بريطانيا، وبين حكوماتها التي تواصل التذرع بالدبلوماسية، في وقت يصف فيه المواطنون هذا الصمت بأنه تواطؤ مع جرائم الإبادة.

 

ورغم تحركات المحكمة الجنائية الدولية، لم تُظهر الحكومة البريطانية التزامًا فعليًا، وهو ما قد يكلّفها ثقة الناخبين، لا سيما مع تصاعد الانتقادات لحزب العمال بشأن تناقض مواقفه مع توجهات مؤيديه.

دعوات للمحاسبة ودعم القانون الدولي

وأكد التقرير أن الاستمرار في غضّ الطرف عن جرائم الاحتلال يضع الغرب في مواجهة أخلاقية حادة، مشيرًا إلى أن التضامن العالمي المتزايد قد يشكل رافعة مهمة لتغيير السياسات، وإنهاء الإفلات من العقاب.

وختم بالتأكيد أن ما يجري في غزة ليس أزمة إنسانية فحسب، بل اختبار حقيقي لضمير العالم، داعيًا إلى تحرّك دولي عاجل يدعم العدالة، ويحمي المدنيين، ويعزز فرص السلام القائم على الحقوق وليس على القوة.