
المسار الإخباري :في كلمة مؤثرة أمام مجلس الأمن الدولي، وجّه نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير ماجد بامية، نداءً حادًا لإنقاذ قطاع غزة، مؤكدًا أن معاناة أطفال غزة تمثّل انهيارًا أخلاقيًا وإنسانيًا يجب أن يهز ضمير العالم.
وانتقد بامية تقرير “الأطفال والنزاعات المسلحة” الذي قدمته مسؤولة الأمم المتحدة فرجينيا غامبا، قائلًا إنه فشل في نقل حجم المأساة التي طالت أكثر من مليون طفل في غزة، مضيفًا: “خمسون ألف طفل قُتلوا أو شُوّهوا، ولم يحتمل التقرير مجرد الاستماع إلى نقد ممثلينا، بينما يُطلب منا نحن أن نحتمل قتل أطفالنا بصمت”
وأضاف: “إذا كان الطفل يحتاج إلى أن يكون بريطانيًا أو فرنسيًا حتى يُعتبر فقده جريمة، فهذه ليست إنسانية بل نفاق دولي صريح”.
وتحدث بامية عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين، من القتل والتجويع إلى دفنهم تحت الأنقاض، منتقدًا الصمت الدولي: “ثلاثون إلى أربعون فلسطينيًا يُقتلون يوميًا بحثًا عن الطعام لأطفالهم. هؤلاء ليسوا مقاتلين، إنهم آباء يبحثون عن الحياة”.
وشدد على رفض ازدواجية المعايير في التعاطي مع القتل الإسرائيلي، قائلًا: “حين يُقتل أطفالنا يقال إنها أضرار جانبية، لكن لو سقط صاروخ على منشأة إسرائيلية يُسمى جريمة ضد الإنسانية. هل فقدت حياة أطفال غزة كل معاني القدسية؟”.
وختم السفير الفلسطيني خطابه بنداء عاطفي حاد: “عالمنا يتحطم في غزة، وإنقاذه يبدأ بإنقاذها. أنقذوا غزة، فهي التي يمكن أن تنقذ إنسانيتنا جميعاً”.