المسار الإخباري : – كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق ميداني أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنبلة من طراز “MK-82” زِنتها 500 رطل (نحو 230 كغم) خلال قصف دموي استهدف مقهى على شاطئ غزة يوم الاثنين الماضي، ما أسفر عن استشهاد 31 مواطنًا وإصابة العشرات، معظمهم من المدنيين.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا النوع من القنابل يُصنَّف كسلاح غير دقيق واسع التأثير، يُخلّف موجة انفجار ضخمة وشظايا مدمّرة على نطاق واسع، وهو ما ظهر جليًا من حجم الحفرة التي خلّفها القصف.

وأوضح خبراء قانونيون للغارديان أن استخدام هذا النوع من القنابل في مناطق مكتظة بالمدنيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، قد يرقى إلى جريمة حرب، خاصة إذا لم يكن الهدف العسكري ذا أهمية حاسمة في سياق المعركة.

وأكّدت الصحيفة، من خلال صور بقايا الذخيرة المنتشلة من الموقع، أن الشظايا تعود بالفعل إلى قنبلة “MK-82″، وهي ذخيرة أمريكية الصنع تُستخدم على نطاق واسع في الحملات الجوية، وأثارت جدلاً سابقًا بشأن شرعية استخدامها في المناطق السكنية.

ويأتي هذا التحقيق وسط تزايد الاتهامات الدولية لإسرائيل باستخدام قوة مفرطة وغير متناسبة في حربها المستمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنى التحتية.