مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة.. وسعي حثيث لاتفاق شامل ينهي الكارثة في غزة

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري : – في ظل التصعيد المستمر والمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، جدّدت كل من مصر وقطر، مساء الأحد، التزامهما بمواصلة جهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، ووقف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وتناول الاتصال، بحسب البيان، تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، والجهود المشتركة لكسر الجمود في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بدعم من الولايات المتحدة.

وأكد الوزيران على أهمية التوصل السريع لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار، بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وإنهاء معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار والقصف والمجاعة.

كما بحث الطرفان الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تستضيفه مصر ضمن إطار الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار.

وتأتي هذه التحركات بعد أيام من إعلان تل أبيب وواشنطن سحب فريقي مفاوضاتهما من الدوحة، وسط أنباء عن جمود مستمر في ملف صفقة تبادل الأسرى. غير أن تقارير عبرية أشارت مؤخرًا إلى إمكانية استئناف المفاوضات خلال هذا الأسبوع، بعد ضغوط كثيفة مارسها الوسطاء.

وفي هذا السياق، أفادت قناة “كان” العبرية أن مصر وقطر كثفتا اتصالاتهما لإقناع حماس بإبداء مرونة في مواقفها، محذّرة من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى انفجار الوضع في غزة بشكل أكبر.

ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تستضيف الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وسط حرب إبادة إسرائيلية دخلت شهرها العاشر، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 204 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، وتفاقم المجاعة في أنحاء القطاع المحاصر.

ورغم القرارات الدولية والمطالبات المتكررة بوقف الحرب، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، سياسة التجويع والقتل والتهجير بحق سكان غزة، وسط صمت دولي مريب.

 

Share This Article