المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ حرب شاملة على قطاع غزة، تجمع بين القتل الجماعي والتجويع الممنهج، وسط حصار خانق تجاوز كل الحدود الإنسانية. أكثر من 2.5 مليون فلسطيني يرزحون تحت حصار حربي خانق، تمنع خلاله قوات الاحتلال إدخال المساعدات الحيوية، وتواصل قصفها الجوي والبري والبحري على المدن والمخيمات.
ومنذ فجر الإثنين فقط، استُشهد 109 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وعناصر من فرق تأمين المساعدات، وذلك نتيجة قصف متواصل استهدف المدنيين والنازحين في مناطق متعددة من القطاع
وفي التفاصيل:
شمال غزة: استُشهد 11 من عناصر تأمين المساعدات في قصف استهدف شاحناتهم
وسط القطاع: ارتقى 18 شهيدًا، بينهم 7 أثناء انتظارهم للمساعدات قرب “نتساريم”.
خان يونس: 68 شهيدًا، من بينهم 29 قرب محور موراج، و26 في استهداف خيام نازحين ومنزلين لعائلتي نوفل وزعرب، بالإضافة إلى شهداء في الميناء وبني سهيلا.
مدينة غزة: 9 شهداء في استهدافات متفرقة.
ومن بين الشهداء رضيعٌ قضى جوعًا نتيجة سوء التغذية، بعد حرمان مستمر من دخول حليب الأطفال منذ 150 يومًا.
كارثة صحية وإنسانية
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من أن القطاع يواجه “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، تهدد حياة أكثر من 40,000 رضيع دون عمر السنة. وأكد أن استمرار منع إدخال حليب الأطفال هو “جريمة إبادة صامتة”.
مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي أشار إلى أن أقسام الطوارئ تستقبل بشكل يومي جثامين أطفال لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية أو في طريقهم للعلاج.
صمت دولي وتواطؤ مستمر
رغم الأرقام المفزعة والمشاهد القاسية، يواصل العالم غضّ الطرف عن هذه الجريمة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة، في ظل تواطؤ دولي وصمت رسمي يثير الغضب والاستنكار.
غزة لا تموت فقط بالقنابل، بل تُدفن ببطء تحت ركام الجوع والعطش والنار.