المسار الإخباري :حذرت عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من أن توسيع العدوان على قطاع غزة يُعرّض حياة أبنائهم المحتجزين لمزيد من الخطر، معتبرين أن المسار العسكري الحالي “وصفة مؤكدة للفشل”.
وفي بيان صحفي، عبّرت العائلات عن قلقها الشديد إزاء مصير الأسرى، خصوصًا في ظل ما كشفته مشاهد مصورة نُشرت مؤخراً من داخل الأنفاق، أظهرت علامات الجوع والإعياء على أحدهم، وذُيّلت بعبارة: “يأكلون مما نأكل” في إشارة إلى المجاعة التي تفرضها دولة الاحتلال على القطاع.
وأكدت العائلات أن استمرار الحرب وتوسيعها “لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية وعسكرية جديدة”، مشيرة إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، نفسه عبّر عن رفضه لاستمرار ما وصفها بـ”الحرب العقيمة”
وشهدت تل أبيب، مساء أمس، تظاهرات حاشدة لعائلات الأسرى ومئات الإسرائيليين، أغلقوا خلالها طرقًا رئيسية، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى صفقة تبادل، وإنهاء الحرب.
العائلات حمّلت حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير أبنائهم، وقالوا إن قرارات الحكومة الحالية “قد تقود إلى كارثة تاريخية لدولة الاحتلال”، خاصة مع التوجه نحو اجتياح بري شامل لقطاع غزة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من داخل المجتمع الإسرائيلي بضرورة وقف الحرب، وسط شعور متزايد بانعدام الأفق السياسي والعسكري.