المسار الإخباري :تجري اليوم الخميس عملية تشريح جثمان الشهيد الأسير أحمد طزازعة (20 عامًا) من جنين، في معهد الطب العدلي “أبو كبير”، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية لاستشهاده داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي مطلع شهر آب/أغسطس الجاري.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عملية التشريح ستُنفذ عند الساعة 12 ظهرًا، بحضور طبيب شرعي منتدب من قبل عائلة الشهيد.
وكانت عائلة طزازعة قد أكدت في وقت سابق أن نجلها لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله، الأمر الذي يثير شكوكًا حول ظروف استشهاده داخل سجن “مجدو”.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، استشهاد الشاب طزازعة، المعتقل إداريًا، في سجن “مجدو”، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده.
وتشير منظمات حقوقية إلى أن سجن “مجدو” يُعد من أكثر السجون التي سُجلت فيها انتهاكات جسيمة بحق الأسرى، أبرزها تفشي مرض الجرب (سكابيوس)، الذي بات يُستخدم كأداة تنكيل ممنهج، ضمن سياسة الإهمال الطبي.
وباستشهاد طزازعة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء العدوان على غزة إلى 76 شهيدًا، وهم فقط من تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين.
يُشار إلى أن محكمة صلح الاحتلال كانت قد أصدرت قرارًا قبل يومين بفتح تحقيق رسمي وتشريح الجثمان لكشف ملابسات استشهاد الأسير طزازعة.