علي فيصل في الذكرى الـ80 لهيروشيما اليابان: أوقفوا هيروشيما غزة… جريمة العصر

Loai Loai
3 Min Read

المسار :  احتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه سيعمّق المأزق الإسرائيلي ويدفع المنطقة إلى انفجار شامل.

– اقتحام رئيس البرلمان الأمريكي للحرم الابراهيمي مع حشد من المستوطنين تحد سافر لمشاعر الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية وانحياز كامل للعدو الصهيوني وتغطية لمشاريع الضم والتهويد.

في الذكرى السنوية للقصف النووي الأمريكي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي، حذّر نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل من أن قرار حكومة الاحتلال الصهيوني باجتياح كامل قطاع غزة وتهجير سكانه هو مغامرة حمقاء ستعمّق المأزق الإسرائيلي وتدفع بالمنطقة إلى انفجار شامل، في ظل عجز حكومة نتنياهو وجيشه عن تحقيق أهدافهم في تصفية المقاومة الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية، وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، وطمس حقوقه الوطنية.

وأضاف فيصل أن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة تجاوز في وحشيته كل الحروب والمجازر التي ارتُكبت بحق شعوب العالم، بعد أن ألقى على القطاع المحاصر أضعاف ما ألقته الولايات المتحدة من متفجرات على مدينة هيروشيما اليابانية. وأشار إلى أن قطاع غزة، رغم صِغر مساحته مقارنة بهيروشيما، تعرض لقصف جوي وبري وبحري بمتفجرات فاقت 79 ألف طن، في محاولة لكسر إرادة شعبه، ما يجعل هذه الحرب إبادة جماعية مكتملة الأركان تتفوق في دمارها ووحشيتها على كل النماذج التي عرفها التاريخ الحديث.

وفي سياق متصل، اعتبر فيصل أن اقتحام رئيس مجلس النواب الأمريكي الحرم الإبراهيمي الشريف برفقة حشد من قادة المستوطنين يشكّل تحدياً سافراً لمشاعر الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية، وانحيازاً كاملاً إلى جانب العدو الصهيوني، وتغطية مباشرة لسياسات التهويد والضم والاستيطان، ما يكشف عمق التورط الأمريكي في دعم المشروع الاستعماري الصهيوني وتوفير الحماية السياسية والدبلوماسية لجرائمه.

وقال فيصل إن قادة الاحتلال الإسرائيلي يتحركون بعقلية “عصابات مجنونة”، يمارسون القتل والتدمير بسادية نازية تعيد إلى الأذهان أسوأ الجرائم ضد الإنسانية، في مشهد يعكس انهيار كل القيم الأخلاقية والقانونية، وممارسة الإرهاب المنظّم على مستوى الدولة. وأضاف أن هذا السلوك الإجرامي هو نتيجة مباشرة لسياسات الحماية المطلقة التي توفرها الإدارة الأمريكية، والتي تتواطأ في مشروع استعماري مشترك يستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب دماء الفلسطينيين والعرب.

وأكد فيصل أن هذه الحرب ليست سوى امتداد لمخطط قديم-جديد لبناء شرق أوسط جديد، تكون فيه “إسرائيل التوراتية الكبرى” مركزاً للهيمنة والسيطرة، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي العلني للاحتلال، وزيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى المستوطنات، وزعمه أن لإسرائيل الحق التاريخي بالسيادة على الضفة، هي جزء من هذا المشروع الدموي.

ودعا فيصل إلى تحركات شعبية عربية، ومواصلة التحركات العالمية، وأن تتحمّل المؤسسات الدولية مسؤولياتها القانونية والإنسانية بوقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ووقف المجازر المتنقلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. وشدّد على أن الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة لم يعد مقبولاً في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات عملية بمقاطعة الاحتلال اقتصادياً، إلغاء الشراكات الأوروبية معه، عزله دولياً، وسحب الاعتراف به.

Loading

Share This Article