المسار : حذرت بلدية غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، من تفاقم الكارثة الصحية والبيئية جراء تراكم كميات ضخمة من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة.
وأكدت في بيان أصدرته، أنه بسبب تقييم حركة طواقم البلدية، وعدم قدرتها على جمع النفايات، فإن الأمر يهدد بانتشار الأمراض والجرذان، خصوصًا في مناطق النزوح المكتظة.
وأشارت إلى أنه رغم تدمير آلياتها ومحدودية الوقود الذي تحصل عليه، تواصل تقديم “الحد الأدنى” من الخدمات بالتعاون مع جهات محلية ودولية، لـ “منع الانهيار الكامل في ظل أوضاع إنسانية بالغة الخطورة”.
وناشدت البلدية المؤسسات الدولية بسرعة التدخل، ودعت إلى “وقف حرب الإبادة التي تحول دون وصول الخدمات الأساسية للسكان وتهدد حياة الجميع”.
وتعمدت إسرائيل منذ بدء الحرب ضد غزة تدمير العديد من عربات وشاحنات بلديات القطاع، ومنها المخصصة لجمع النفايات، كما تحول إجراءات الحصار المشدد دون وصول الوقود الكافي لتشغيل مرافق البلديات وأبرزها خدمات تشغيل آبار المياه وجمع النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي.
ومنذ بدء الحرب، لم تسمح سلطات الاحتلال لبلديات القطاع بالوصول إلى مكبات النفايات القريبة من الحدود الشرقية للقطاع، واضطرت بلديات القطاع لتكديس جبال من القمامة في مناطق وسط المدن والمخيمات والبلدات، وهذه المكبات التي يجري تجميع النفايات فيها منذ نحو عامين، تلاصق حاليا مناطق سكن النازحين الذين اضطروا بسبب ضيق الأماكن لوضع خيامهم على مشارفها، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض عديدة أخطرها الأمراض الجلدية.
هذا وقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن الغارات الجوية والأعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الهجمات على الرعاية الصحية، تتسبب في مزيد من الضحايا وتضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية أو تدمرها.
