المسار:أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، مساء الأربعاء، أن الجيش “أحبط قدرات تهدد حرية عمله” في سورية، في إشارة مباشرة إلى الهجوم الذي نُفذ قبل يومين في حمص واللاذقية واستهدف مواقع عسكرية، في ما يبدو تلميحًا إلى ضرب قدرات دفاع جوي سورية.
ويُعد هذا أول تبنٍ علني من جانب دولة الاحتلال للهجوم الأخير على سورية. وجاء تصريح زامير خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج الفوج 151 من ضباط سلاح البحرية، رغم أن النص المكتوب الذي وزعه الناطق العسكري مسبقًا على وسائل الإعلام لم يتضمن أي إشارة لسورية.
وأشار زامير في خطابه إلى أن “الأيام الأخيرة شهدت هجمات في عدة جبهات بالتوازي”، مؤكدًا أن “ذراع الجيش الطويلة ستصل إلى كل ساحة وتقطع أيدي جميع أعدائنا في الشرق الأوسط”.
وعند منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال غارات جوية مكثّفة على سورية استهدفت عدة مواقع عسكرية في ريفي حمص واللاذقية، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السورية عن “إدانتها الشديدة للعدوان الجوي، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أن “هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديدًا مباشراً لأمنها واستقرارها الإقليمي”.
وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة عمليات عدوانية متواصلة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال مئات الغارات التي استهدفت البنية العسكرية السورية بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تدمير معظم المطارات العسكرية.