المسار:دعا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء اليوم، الأربعاء، إلى “تحرك عربي وإسلامي ودولي” لمواجهة العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على قطر، مطالبًا باتخاذ إجراءات دولية لـ”إيقاف الاحتلال وردعه عن ممارساته في زعزعة استقرار المنطقة”.
وعلى صلة، أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، عن إرجاء الاجتماع الطارئ المقرر لمناقشة الضربات التي نفذتها دولة الاحتلال على قطر إلى يوم الخميس، بطلب من الدوحة حتى يتمكن رئيس وزرائها من المشاركة.
وقال ولي العهد السعودي في خطاب متلفز أمام مجلس الشورى: “نرفض وندين اعتداءات سلطة الاحتلال في المنطقة، وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الذي يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا لمواجهة هذا العدوان”.
وشدد على أن الرياض “سوف تكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، ونسخّر كافة إمكانياتنا لذلك”
كما أدان استمرار اعتداءات دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا أن “أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات”.
وأشار إلى أن “مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002، وقمنا بتفعيلها دوليًا عبر منظور حل الدولتين، تشكل اليوم مسارًا غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية”.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من شن دولة الاحتلال “هجومًا جبانًا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة”، وفق الخارجية القطرية، وأكد جيش الاحتلال أنه نُفذ بالتعاون مع الشاباك.
وأعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، بينما استشهد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه وعنصر أمن قطري.
ويأتي هذا الهجوم في سياق توسيع اعتداءات دولة الاحتلال إقليميًا، بعد ضربات سابقة على إيران، وغارات متواصلة على لبنان وسورية واليمن، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.