المسار:الصناعات العسكرية التابعة لـ دولة الاحتلال تُستبعد من أبرز معارض الطيران العالمية في دبي، في خطوة تعكس التوتر حول الاستيطان والعدوان على غزة.
قرر منظمو معرض دبي للطيران استبعاد شركات الأسلحة والصناعات العسكرية التابعة لـ دولة الاحتلال من المشاركة في دورة العام الجاري، المقرر عقدها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأبلغ المنظمون وزارة الأمن التابعة لـ دولة الاحتلال بقرارهم، وأكدت الوزارة أن الإخطار وصلها اليوم، الأربعاء، دون أن تُذكر أسبابه، بحسب صحيفة هآرتس.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجانب الإماراتي عزَا القرار إلى “اعتبارات أمنية”، غير أن مسؤولين في دولة الاحتلال رجّحوا أن الدافع الحقيقي هو الهجوم العدواني الذي نفذه جيش الاحتلال أمس في قطر واستهدف قيادات من حركة حماس.
ويأتي القرار الأخير في ظل تصريحات وزير مالية دولة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا مؤخرًا إلى ضم الضفة الغربية وفرض “السيادة” على 82% من مساحتها.
وكانت مبعوثة الإمارات في الأمم المتحدة، لانا نسيبة، قد صرحت الأسبوع الماضي بأن “أي خطوة لضم الضفة ستكون خطًا أحمر بالنسبة لأبوظبي، وستضر بروح اتفاقيات أبراهام”.
وأضافت: “منذ البداية رأينا في الاتفاقيات وسيلة لدعم الشعب الفلسطيني وتطلعه المشروع لإقامة دولة مستقلة، وهذه كانت وما زالت رؤيتنا منذ عام 2020″.
وشاركت الشركات العسكرية التابعة لـ دولة الاحتلال لأول مرة في المعرض عام 2021 في أعقاب التطبيع مع الإمارات عبر اتفاقيات أبراهام. أما في دورة 2023، فقد ظلت أجنحة الصناعات الجوية و”رفائيل” فارغة بسبب الحرب على غزة، واقتصرت المشاركة على جناح لشركة “إلبيت”.
ويُعد معرض دبي للطيران من أبرز الفعاليات الدولية في مجال الطيران والدفاع، إذ يُنظم مرة كل عامين بمشاركة نحو 1,500 شركة عالمية كبرى مثل “لوكهيد مارتن” و”تاليس” و”إيرباص” و”داسو”.
وفي موازاة ذلك، صعّدت إسبانيا خطواتها ضد دولة الاحتلال في ظل الحرب على غزة، فألغت عقدًا بقيمة 237.5 مليون يورو لشراء صواريخ من إنتاج شركة “رفائيل”، كما أعلنت حظر رسو السفن وهبوط الطائرات المحمّلة بالسلاح المرتبطة بدولة الاحتلال.
وبالتزامن، واجهت شركات الاحتلال احتجاجات متصاعدة عالميًا، من اقتحام ناشطين مقار شركة “إلبيت” في ألمانيا، إلى رفع علم فلسطين ورشق جناحها بالطلاء في بولندا، وصولًا إلى انسحابها من منشأة في بريطانيا بعد مظاهرات متكررة.