المسار:عبّرت عائلات أسرى الداخل الفلسطيني المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن استيائها الشديد من استبعاد أبنائها من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، رغم مرور عقود على اعتقالهم وتضحياتهم الطويلة، وذلك بالتزامن مع إعلان اتفاق إنهاء الحرب على غزة.
وقالت العائلات في بيانٍ لها إنها تبارك للشعب الفلسطيني التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، متمنية أن تعمّ الحرية والسلام وأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، لكنها عبّرت في الوقت ذاته عن خيبة أملها العميقة من تجاهل قضية أسرى الداخل.
وأوضح البيان أن عدد أسرى المؤبدات من الداخل المحتل يبلغ 11 أسيراً، لم تشملهم الصفقة رغم طول سنوات أسرهم، وهم من مدن وبلدات: أم الفحم، المشيرفة، حيفا، البعنة، كفر كنا، والناصرة.
وأكدت العائلات أنها “احتُجزت على الأمل طويلاً، لكنها خُذلت مرة أخرى باستبعاد أبنائها من الصفقة وتركهم لمصيرٍ مجهول داخل السجون”، مشددة على أنها ستواصل المطالبة بحريتهم حتى آخر لحظة، وداعية الفصائل الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية وعدم تهميش قضية أسرى الداخل في أي استحقاق قادم.
يُذكر أن مصادر فلسطينية كشفت أن صفقة التبادل التي جرى التوصل إليها شملت الإفراج عن 250 أسيراً، بينهم 200 من أصحاب الأحكام المؤبدة، في حين رفض الاحتلال الإفراج عن عدد من القادة البارزين مثل عبد الله البرغوثي، ومروان البرغوثي، وحسن سلامة، وإبراهيم حامد، وعباس السيد.