المسار :تعرض الصحفي الأمريكي جاسبر ناثانيال لهجوم مباشر ومطاردة من قبل مستوطنين إسرائيليين أثناء تغطيته موسم قطف الزيتون في قرية ترمسعيا شمال شرق رام الله، في حادثة كشفت عن واقع العنف اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية.

وأفاد ناثانيال أن الهجوم كان كميناً مدبراً استهدف المزارعين الفلسطينيين، رغم تواجد الجيش الإسرائيلي المفترض حمايتهم. أسفر الحادث عن إصابة العشرات، بينهم امرأة مسنة وناشطون أجانب، بينما اضطر الصحفي للهرب من المعتدين بعد أن دمروا نوافذ سيارته.

وسلطت الحادثة الضوء على انتهاكات المستوطنين اليومية ضد الفلسطينيين، والتي غالباً ما تمر دون تغطية إعلامية كافية إلا عند تورط صحفي أجنبي. كما أثارت تساؤلات حول مسؤولية الحكومة الأمريكية في حماية مواطنيها في الأراضي المحتلة، بعد أن أكدت السفارة الأمريكية أنها غير قادرة على التدخل مباشرة.

وأشار ناشطون إلى أن هذا العنف المستمر يمثل جزءاً من استراتيجية أكبر لترهيب السكان والسيطرة على الأراضي، في ظل غياب المساءلة القانونية والدولية، وتغاضي الجيش الإسرائيلي عن حماية المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت تقارير الأمم المتحدة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 71 حادثة عنف من المستوطنين خلال أسبوع واحد فقط، تشمل اعتداءات جسدية وتدمير الممتلكات، ما يعكس حجم التحديات اليومية التي تواجهها الضفة الغربية.