بعثة فلسطين في بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

المسار : نظّمت بعثة  فلسطين لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي فعالية إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستذكارًا لضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ولضحايا منظومة الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري في الضفة الغربية. وقد شارك في الحفل جمعٌ كبير من السفراء المعتمدين في بروكسل، وأعضاء من البرلمان الأوروبي، وسياسيون بلجيكيون، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى أبناء الجالية الفلسطينية.

وفي كلمتها، أكدت السفيرة الدكتورة أمل جادو شكعة بأن هذا اليوم يشكل محطة أساسية لتجديد الالتزام الدولي تجاه الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ولتسليط الضوء على معاناة الملايين الذين يواجهون الاحتلال والعدوان وسياسات الإقصاء والتجريد. كما شددت على أن التضامن الحقيقي يعني الدفاع عن العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، والوقوف إلى جانب من يُستهدفون يوميًا بسياسات القمع والعنف.

وأضافت السفيرة مؤكدةً ضرورة أن يحوّل الاتحاد الأوروبي أقواله إلى أفعال، مشددة على أن المحاسبة وتطبيق الإجراءات الأوروبية بحق منتهكي القانون الدولي تشكّل المحكّ الحقيقي لمدى التزام الاتحاد بمبادئ العدالة والقانون الدولي.

وفي مداخلات داعمة، عبّر كل من سفير منظمة التعاون الإسلامي عبد الخالق اليافعي، وسفير جامعة الدول العربية جواد هنداوي, ورئيس لجنة التضامن البلجيكية–الفلسطينية بيير جالاند عن مواقفهم الداعمة لفلسطين، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضية عدالة وحقوق إنسان قبل أن تكون قضية سياسية. وشدد المتحدثون الثلاثة على أن استمرار الاحتلال والعدوان والإفلات من العقاب يقوّض الأمن الإقليمي والدولي، ودعوا إلى حماية الشعب الفلسطيني من الجرائم المتواصلة، وتعزيز دور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوقه الأساسية.

وفي كلمته، شدد السيد جالاند بشكل خاص على ضرورة المحاسبة على الإبادة والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن العدالة تتطلب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال دون تأخير.

وتخلل الحفل عرض فيلم قصير أعدّته البعثة حول استشهاد الطفلة هند رجب والمسعفين الذين حاولوا إنقاذها وارتقوا خلال أداء واجبهم الإنساني، وهو فيلم يعكس حجم الألم الذي يعيشه الفلسطينيون يوميًا، ويجسد معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال، تحت القصف والعدوان. كما تضمّن الحفل فقرات فنية وأغانٍ شعبية فلسطينية تحاكي وجع الفلسطينيين وصمودهم، وتنقل تراثهم وروحهم المتجذّرة رغم المأساة.

وكان المشاركون قد أضاءوا شموعًا تحت شجرة زيتون تزيّنت بالكوفية الفلسطينية، في إشارة رمزية إلى صمود شعبنا وتجذّره في أرضه، والارتباط العميق بثرى الوطن وقرانا الممتدة عبر التاريخ. وقد جسّد هذا المشهد لحظة تضامن وتأمل عبّرت عن وحدة الشعور تجاه فلسطين، وعن الأمل الراسخ بتحقيق العدالة والسلام.

واختُتمت الفعالية بتجديد الدعوة إلى تعزيز التضامن الدولي، والمساءلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن صوت فلسطين باقٍ وأن نضال شعبها من أجل الحرية لن يُنسى.

Share This Article