الحركة الأسيرة: سنساند الأسرى المضربين ولن نتركهم وحدهم

قالت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة اليوم الخميس، إنها ستُساند الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أنها “لن تتركهم يواجهون أقدارهم وحدهم، وأن استشهاد أحدهم يعني اغتياله”.

وأضافت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها تلقته “المسار الاخباري” أن المعلومات لديها تفيد بأن إدارة السجون تُعامل الأسرى المضربين بإجرام، وتهددهم بأن يكون مصيرهم مثل الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى في السجون أثناء معركة إضرابه عن الطعام.

وعبرت عن غضبها الشديد واستنكارها لهذا السلوك الإجرامي في طريقة التعامل مع الأسرى المضربين، معلنة عزمها إسنادهم في إطار سعيها الدؤوب لتكريس حالة جديدة تحول دون تطبيق مخططات الاحتلال بالاستفراد بأي أسير.

وطالبت الحركة الأسيرة، كافة الجهات المعنية والمسؤولة بالتدخل لفتح حوار مع الأسرى المضربين؛ لإنجاز مطالبهم وإنهاء معركتهم في أقرب فرصة.

وحملت الاحتلال بكافة مؤسساته الإجرامية والقمعية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المضربين، محذرةً من أن “استشهاد أي أسير مضرب سيتم التعامل على أنه اغتيال مباشر من الاحتلال”.

ويُضرب الأسرى سلطان خلوف، وكايد الفسفوس، وماهر الأخرس، لفتراتٍ متفاوتة؛ رفضًا لاعتقالهم الإداري؛ في ظلٍ حديث عن تدهور خطير طرأ على حالتهم الصحية، عدا عن ظروف اعتقالهم القاسية.

فالأسير سلطان خلوف من برقين في جنين المضرب عن الطعام منذ 43 يومًا يقبع في قسم 12 بسجن الرملة، ويُعاني من ظروف صحيّة صعبة للغاية، مثل الإرهاق الشديد وصعوبة الكلام، وعدم القدرة على شرب الماء.

وصدر بحق الأسير “خلوف”، أمر اعتقال إداري أربعة شهور، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وخاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، استمر 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

أما الأسير كايد الفسفوس من مدينة دورا في الخليل، المضرب من 43 يومًا، يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، ووُصِفت حركته بالصعبة للغاية، ولا يستطيع المشي أو الوقوف.

ويعاني الفسفوس من أوجاع في أنحاء جسده كافة، ويصاب بالدوار والدوخة وعدم الاتزان، ولم يخرج لزيارة محاميه نظرا لسوء وضعه الصحي، وفق ما أوردته هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقتٍ سابق من اليوم.

وأعاد الاحتلال اعتقال كايد الفسفوس في الثاني من شهر مايو/ أيار المنصرم، هو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال.

فيما يواصل الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر بجنين، إضرابه عن الطعام لليوم 23 على التوالي، ويعاني من أوجاع في أنحاء جسده كافة، وآلام في القلب والمعدة ودوخان شديد، وفقد الكثير من وزنه.

ولفتت “هيئة الأسرى” إلى أن “الأخرس” يشتكي من مرض الضغط، ويمتنع عن أخذ دوائه، والمدعمات حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، علمًا أنه أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لستة أبناء.