أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ وحدات وقيادات “الجيش” الإسرائيلي لم تستوعب حتى الآن أنّ الحرب في “إسرائيل” طويلةً جداً.
في سياقٍ منفصل، قال عضو كنيست الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إنّ “إسرائيل” عاشت إخفاقاً خطيراً يُعدّ أكبر من إخفاق يوم الغفران (حرب أكتوبر).
وأضاف ليبرمان أنّ الحرب مستمرة منذ نحو 20 يوماً، وخلّفت آلاف النازحين الذين جرى إخلاؤهم من مستوطنات “غلاف” غزة ومستوطنات الشمال (عند الحدود مع لبنان)، وهذه بحدّ ذاتها انهزامية.
كما لفت إلى أنّ لا أحد من المستوطنين الذين يسكنون في المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي يُريد العودة (محيط غزة، والشمال)، وهم يطالبون بإقامة “منطقة عازلة” في تلك المناطق من أجل العودة إليها.
وأمس، صرّح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بأنّ السابع من أكتوبر كان يوماً أسود في تاريخ “إسرائيل”، وسنحقق بهذا الفشل بشكلٍ كامل وحتى النهاية.
وأشار إلى أنّه “سيتعين على الجميع تقديم إجابات. بمن فيهم أنا، لكن كل هذا لن يحدث إلا بعد انتهاء الحرب”، مضيفاً: أنا في منصبي مسؤول عن تأمين مستقبل البلاد”.
وجاء كلام نتنياهو في وقتٍ تستمرّ فيه التخبّطات الداخلية بشأن العملية البرية التي تعهّدت بها القيادة الإسرائيلية بعد عملية “طوفان الأقصى”، لغزو قطاع غزة.
إذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو “غاضب من الأخبار التي نشرت عن خلافات بينه وبين وزير حربه غالانت بشأن توجيه ضربة استباقية في الشمال”.
واليوم الخميس، خاطب رئيس حزب معسكر الدولة وعضو كابينت الحرب، بني غانتس مستوطني “غلاف” غزة بقوله لهم: “استعدوا للبقاء في مساكن بديلة على مدى سنة على الأقل”.
وعند الجبهة الجنوبية، يعتقد أكثر من 15 ألف مستوطن من “غلاف غزة” أنّ “جيش” الاحتلال تخلّى عنهم، ويتوسلون المساعدة، فيما حكومة الاحتلال تتطلّع إلى خطّة لإقامة مستوطنة من “الخيام” قرب “إيلات” لاستيعابهم، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وبعد النزوح الداخلي لعددٍ كبير من المستوطنين، سواء من الشمال أو من الجنوب المحتل، تدرس سلطة طوارئ الاحتلال وضع المستوطنين في منشآت عامة، مثل المدارس، في حال اكتظّت الفنادق، حسب ما نقلت وس ائل إعلام إسرائيلية.