كثّف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمدنيين وقصف المنشآت السكنية والصحية والبنى التحتية في قطاع غزة، لليوم الـ 27 على التوالي، ما وضع القطاع أمام “كارثة صحية مُحتّمة”، تزامنًا مع إعلان وزارة الصحة اليوم الخميس، عن توقف المولد الرئيسي للكهرباء في المستشفى الإندونيسي، محذرة من أن ذلك “سيضع المرضى في خطر محدق“.
وارتكب جيش الاحتلال، ظهر اليوم الخميس، مجزرة جديدة بعد قصفه مربع سكني كامل فوق رؤوس ساكنيه في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأسفر عن تدمير أكثر من 20 منزلًا بشكل كامل وجزئي.
كارثة إنسانية..
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إنه إذا لم يتم توفير الوقود للمستشفى “فسنصل إلى الكارثة”، مبينًا: “هذا المستشفى يشكل عصب الخدمات الصحية بشمال القطاع”.
وأضاف القدرة: “اتخذنا إجراءات استثنائية، من بينها وقف عمل ثلاجة حفظ الموتى، لتمكين المستشفى الإندونيسي من العمل لبضعة أيام“. داعيًا لتدخل فوري وتزويد المستشفى الإندونيسي ومجمع الشفاء الطبي بالوقود لمنع وقوع كارثة كبرى.
من ناحيته، قال مدير عام المستشفيات في غزة، إن 70% من خدمات المستشفى الإندونيسي مهددة بالتوقف بسبب تعطل المولدات لنفاد الوقود، مشيرًا إلى أجهزة غسل الكلى في المستشفى الإندونيسي قد تتوقف بسبب نقص الوقود.
بينما أشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أن 32 مركزاً صحياً في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، جراء قصف الاحتلال للمستشفيات الكبيرة وقطع الوقود عنها والضغط المتواصل على الطواقم الطبية.
مجازر واستهداف للنازحين..
وقد واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين عن منازلهم من شمال قطاع غزة، وكان أبرز تلك المجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية مجزرتا جباليا التي راح ضحيتها قرابة الـ 1000 مواطن مدني بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض، ومجزرة البريج التي دُمّر فيها مربع سكني كامل.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأن عدد الشهداء جرّاء مجزرة جباليا بلغ 195 شهيدًا، بالإضافة لـ 120 مفقودًا تحت الأنقاض، و777 جريحاً ومصابا.
9061 شهيدًا منذ 7 أكتوبر الماضي..
وفي أحدث معطيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، بيّنت بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 9061، بينهم 3760 طفلًا و2326 سيدة، وبينما ارتفع عدد المصابين إلى 32 ألف بجروح مختلفة بينها خطيرة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، بأن “الاحتلال ما زال يرتكب مجزرة تلو أخرى، ويركز على المناطق المأهولة بالسكان”. منوهًا: “الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيدا”.
الاحتلال يُواصل استهداف المدنيين..
ووفقًا لمصادر اخبارية فإن الغارات الجوية والقصف المدفعي واستهداف الزوارق الحربية التابعة للاحتلال، إضافة لما تنشره الجهات المختصة، كانت كالتالي:
نوهت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” في غزة إلى أن قوات الاحتلال تستهدف بشكل مباشر مستشفى القدس في تل الهوى غربي مدينة غزة بأعيرة نارية وإصابة نازحين اثنين في الصدر والبطن.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة مشتهى في حي الدرج بمدينة غزة، وأرضًا زراعية في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، ومنزلًا لعائلة شُرّاب وسط المدينة.
استشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة الأونروا بمخيم الشاطئ غرب غزة.
وفي حي الزيتون بغزة، استشهد 6 مواطنين وفقد عدد آخر تحت أنقاض منزل عائلة الدهشان الذي استهدفته طائرات الاحتلال صباح اليوم، كما ارتقى وأصيب عدد من المواطنين في استهداف منزل في الزوايدة وسط قطاع غزة.
وذكر مراسلنا، أن القصف الجوي والبري كان “مكثفًا” طوال ساعات الليل في منطقة الدعوة شمالي مخيم النصيرات ومنطقة وادي غزة والمغراقة وجحر الديك.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إضافة لغارات عنيفة على عدة منازل في شارع الثلاثيني قرب مسجد السلام في حي الصبرة وأنباء عن شهداء وإصابات.
وغرب النصيرات ومدينة الزهراء وسط غزة، كثّفت الزوارق الحربية التابعة لجيش الاحتلال استهدافها وقصفها اتجاه منازل المواطنين.
وفجر اليوم الخميس، واصل جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة، بالإضافة لقصف استهدف منشآت صحية في القطاع، لا سيما محيط مستشفى الشفاء.
وقصف طيران الاحتلال منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ محيطه وحي النصر والشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأشار مصادر اخبارية إلى أن طيران الاحتلال جدد قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمالي القطاع.
وشنّت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا استهدف شرق خانيونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية سيارة نازحين جنوب غرب مدينة غزة على الطريق الساحلي.