تقرير: الجيش الإسرائيلي ينفذ “نظام حنبعل” لمنع اختطاف الإسرائيليين في غزة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، نفذ الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، “نظام حنبعل”، الذي يهدف لمنع اختطاف الإسرائيليين عبر استراتيجية قصف جوي ومدفعي في قطاع غزة. النظام الذي أطلق عليه اسم “حنبعل”، يأتي كجزء من استجابة الجيش الإسرائيلي لزيادة التهديدات الأمنية من حركة حماس.

ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية في أكثر من موقع، بما في ذلك معبر بيت حانون ومعسكر “ريعيم”، بالإضافة إلى بؤرة “ناحال عوز” الاستيطانية ومناطق أخرى. تلك الضربات جاءت ردًا على هجمات حماس التي كانت تستهدف الجنود والمستوطنات الإسرائيلية، وقد أدت إلى تصاعد التوتر في المنطقة وتعرض السكان المدنيين والعسكريين للخطر.

كما تظهر الوثائق أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من إطار أوسع لمنع المختطفين وحماية الحدود الإسرائيلية، حيث تم تفعيل هذا النظام بسرعة في استجابة لتهديدات متزايدة من قبل حماس، التي قامت بسلسلة من الهجمات العسكرية والاستفزازات عبر الحدود.

علاوة على ذلك، فإن التقرير يشير إلى أن النظام أدى إلى إحداث فوضى في الجانب الإسرائيلي، حيث تم نقل تقارير وردود فعل منقطعة النظير بين القيادات العسكرية والمدنية، مما يعكس درجة التوتر والخوف من موجة جديدة من الاختطافات.

في الساعة 11:22 قبل الظهر، أصدرت فرقة غزة تعليمات تمنع عودة أي مركبة إلى قطاع غزة، مما يشير إلى تكثيف الجهود العسكرية لمواجهة التهديدات.

وفي رد فعل متزايد على التصعيد، أعلن قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، حالة “الغزو”، مما يعني استخدام صلاحيات أوسع للرد على الهجمات والتوغلات العسكرية.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن هذا النظام ليس الأول من نوعه الذي يتم تنفيذه، حيث سبق للجيش الإسرائيلي تفعيل أنظمة مشابهة في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة على الحدود.

التقرير يناقش أيضًا تفاصيل دقيقة حول استجابة الجيش وتنفيذ الخطط العسكرية، مع تسليط الضوء على التحديات والتعقيدات التي تواجهها القيادات العسكرية في ظل الهجمات المتوقعة وتغيرات الوضع على الأرض.

تستمر الصحيفة في متابعة تطورات الوضع على الأرض والتحليلات العميقة حول الاستجابة العسكرية والسياسية للتحديات الأمنية في المنطقة.