صحيفة إسرائيلية: تعرّف على الزوجة اليهودية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد

في احتفاء واضح، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرا بعنوان “تعرف على زوجة كير ستارمر اليهودية، التي تجلب الشبات (السبت) إلى 10 داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية)”.

وقالت الصحيفة إنه من الالتزام بيوم الشبات (السبت) اليهودي بانتظام، إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الجالية اليهودية، يمتد تأثير الليدي فيكتوريا ستارمر إلى ما هو أبعد من المجال المنزلي إلى الحياة السياسية لزوجها، زعيم حزب العمال، كير ستارمر، الذي أصبح رئيسا للوزراء بعد فوز حزبه بالانتخابات التشريعية البريطانية، الخميس الماضي.

وأخطأت الصحيفة في عمر فيكتوريا ألكسندر (اسمها العائلي)، وقالت إنها ولدت عام 1963 في شمال لندن، بينما هي في الحقيقة ولدت عام 1973، وهي أصغر بأكثر من 10 سنوات من زوجها كير ستارمر المولود عام 1962، الذي تزوجته عام 2007 وأنجبت منه ولدا عام 2008، ثم بنتاً عام 2010.

من الالتزام بيوم الشبات (السبت) اليهودي بانتظام، إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الجالية اليهودية، يمتد تأثير الليدي فيكتوريا ستارمر إلى ما هو أبعد من المجال المنزلي إلى الحياة السياسية لزوجها

وتباهت الصحيفة الإسرائيلية بأن “التزام الليدي ستارمر الثابت بإيمانها وتقاليدها الثقافية، فضلاً عن مشاركتها في مكافحة معاداة السامية، يؤكد على الدور الفريد الذي ستلعبه”.

وأشارت إلى أن والدها من أصل يهودي بولندي، وتحولت والدتها، الطبيبة إلى اليهودية عند الزواج.

ووالدها برنارد، هو أستاذ محاضر في الاقتصاد، وهو يهودي ملتزم ولد في منطقة هاكني بلندن عام 1929 لعائلة يهودية بولندية هاجرت إلى المملكة المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية. وكانت والدتها، باربرا، التي توفيت عام 2020، طبيبة مجتمعية في خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS). ولدى فيكتوريا أخت أكبر منها، اسمها جوديث.

وتؤكد الصحيفة أن فيكتوريا “نشأت منغمسة في التقاليد والممارسات الثقافية اليهودية، والتي لعبت دورا مهما في تشكيل قيمها ونظرتها للحياة”.

وذكرت “جيروزاليم بوست” أنه رغم كون كير ستارمر ملحدا، فإن عائلته تلتزم باعتزاز بالتقاليد اليهودية لزوجته بها بشكل نشط. وتحتفل الأسرة بانتظام بيوم الشبات (السبت)، يوم الراحة الأسبوعي من خلال التجمعات العائلية والطقوس التقليدية.

ولفتت إلى أن كير ستاركر أكد في مقابلة مع صحيفة “جويش كرونيكل” اليهودية البريطانية، على أهمية هذه الطقوس في حياة العائلة. وأنه “يتم تربية طفليهما على وعي قوي بهويتهما اليهودية ويشاركون في مختلف العادات والاحتفالات اليهودية”.

وذكرت أن العائلة تنتمي إلى “الكنيس اليهودي الليبرالي في سانت جونس وود في لندن. وهذا الكنيس، هو جزء من الحركة اليهودية الليبرالية، وهي تيار تقدمي من اليهودية يشبه اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة. ويركز على التفسيرات الحديثة للتقاليد اليهودية والشمولية، مما يوفر بيئة ترحيبية لليهود من جميع الخلفيات ومستويات الالتزام”.

وشددت الصحيفة على أن زوجة ستارمر تشارك بنشاط في أنشطة المجتمع اليهودي، مما يمنح عائلتها ثراء ثقافيا فريدا، وأن تراثها اليهودي يشكل جانبا مهما من شخصيتها العامة.

وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى التزام كير ستارمر بمعالجة معاداة السامية المزعومة في حزب العمال خلال فترة زعيمه السابق جيريمي كوربين، الذي تم طرده من الحزب بسب هذه “المزاعم الكاذبة”، كما يؤكد كوربين وأنصاره، وأنه لم تكن إلا حملة تصفية فقط للأخير وتياره اليساري الداعم لفلسطين.

فيكتوريا “نشأت منغمسة في التقاليد والممارسات الثقافية اليهودية، والتي لعبت دورا مهما في تشكيل قيمها ونظرتها للحياة”.

وترشح كوربين مستقلا في شمال لندن، في الانتخابات التشريعية يوم الخميس الماضي، مجدداً دعمه للقضية الفلسطينية، وفاز بها ضد مرشح حزب العمال. كما فاز مرشحون آخرون داعمون للقضية الفلسطينية ضد مرشحي حزب العمال في دوائر انتخابية ببريطانيا، فيها حضور كبير للمسلمين، الذين صوّتوا ضد حزب العمال بسبب موقفه، وموقف كير ستارمر بشكل خاص من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث برر حرب إسرائيل على غزة و”قطع الماء والكهرباء على سكانها” في موقف أثار الكثير من الغضب، و”الاتهامات بالنفاق” خاصة بخلفيته القانونية كمحامي، يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

واللافت أن ستارمر، كان ضمن حكومة الظل في حزب العمال خلال زعامة كوربين، ومن المتفاخرين بذلك. لكنه بعد وصوله لزعامة الحزب قام بمسح وجود كوربين وتياره، بالتعاون مع حلفاء إسرائيل في الحزب. وقد صرح ستارمر أمام “أصدقاء إسرائيل في حزب العمال” أن “معاداة السامية المعادية للصهيونية هي نقيض تقاليد حزب العمال”.

وأكدت “جيروزاليم بوست” على أن ارتباط زوجة ستارمر باليهودية يربطها بإسرائيل. وأشارت إلى أن فيكتوريا لديها عائلة في إسرائيل، وقد أعرب ستارمر عن قلقه العميق على سلامتهم بعد هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقد انتقد ستارمر، حينها، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لرفضها تصنيف حماس كمنظمة إرهابية.