المحلل السياسي أحمد الصفدي: فرص نجاح مفاوضات صفقة التبادل معدومة وموقف حماس بمقاطعة جولة الغد يمثل فصائل المقاومة كافة

المسار: قبيل ساعات من الموعد الذي حدده الوسطاء في مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، ترتفع حالة الترقب والاستعداد بانتظار رد إيران وحزب الله.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الصفدي، إن المنطقة تبدو متجهة للتصعيد أكثر من التهدئة خاصة ان المفاوضات لا تزال في قاع الهاوية، وسط تشاؤم بإحراز تقدم.

وأكد الصفدي ان فرص التوصل الى صفقة تبدو معدومة، بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل على كل الجبهات.

وذكر الصفدي خلال حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن” ضمن موجة ” غزة الصامدة.. غزة الأمل” عبر شبكة وطن الاعلامية ان الاحتلال حينما ترك للمستوطنين وبن غفير وسموترش استهداف الضفة الغربية والقدس بطريقة استفزازية، بهدف إشعال حرب دينية فانه يريد من ذلك العودة الى مربع التصعيد الأول،

وأضاف الصفدي ان الاحتلال يستهدف مدن ومخيمات الضفة بالاغتيالات والاقتحامات ويريد أن يحسم وجوده عبر تهجير الأهالي كما هو الحال في القدس عبر تضييق الخناق على المقدسيين، في صورة مشابهة لما يجري في غزة حيث مخطط تهجير سكان القطاع عبر المجازر والقتل لا يزال قائما.

ولفت الصفدي ان الاحتلال بما يرتكبه الاحتلال من مجازر في غزة يرتد على الضفة والقدس والداخل المحتل ولبنان والعراق، لافتا أن أساس طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، كان ارتدادا لما يجري في الأقصى والقدس.

وعن جولة المفاوضات التي ستعقد غدا، ورفض حركة حماس المشاركة فيها، قال الصفدي إن موقف حماس لا يمثلها فقط وانما يمثل كافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، وهي لا تتخذ موقفها بمفردها وانما بالتشاور مع فصائل المقاومة كافة.

وأضاف الصفدي “أن قادة الاحتلال أنفسهم يعترفون بان نتنياهو هو من يعطل المفاوضات وليس حماس، فلماذا ستذهب حماس للمشاركة في الوقت الذي لا يزال نتنياهو يعطل هذه المفاوضات؟ مشددا على أن الادارة الأمريكية هي المسؤولة عن مجازر الاحتلال في غزة وتعطيل المفاوضات، ولو أرادت واشنطن التوصل لاتفاق لضغطت على نتنياهو ورفعت عن الاحتلال الدعم المالي والسلاح ما يضطر نتنياهو للرضوخ والموافقة.

وتابع الصفدي ان “أمريكا والاحتلال يريدان حماس وفصائل المقاومة مهزومة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات”.

وأشاد الصفدي بتكتيك المقاومة في عدم التسرع في الرد على اغتيال إسماعيل هنية، لافتا “أن المقاومة بتأجيلها الرد على اغتيال هنية حققت اهداف عدة منها تدمير اقتصاد الاحتلال عبر اغلاق المصانع وتدمير قطاع السياحة والبناء والتكنولوجيا ما يضع نتنياهو في موقف محرج”، مضيفا “أن تكتيك المقاومة في عدم تسريع الرد والتسليم في المفاوضات صحيح وذلك للضغط على الاحتلال وأمريكا لإبرام صفقة عادلة”.

وفيما يتعلق بالتصعيد على الجبهة الشمالية وامكانية شن حرب استباقية على لبنان، أوضح الصفدي أن جيش الاحتلال اليوم يعاني من نقص في الجنود.

ولفت الصفدي الى ما كشفه الاحتلال صباح الأربعاء بأن عدد المصابين في جيش الاحتلال حسب بيانات الجيش بلغ 10500 مصاب كان الاحتلال يخفيهم 68% من الإصابات من جيش الاحتياط الذي يعتمد عليه الاحتلال بشكل كامل، 35% منهم يعانون صدمات نفسية أكثر من 1000 جندي وقعوا على عدم الرغبة في العودة الى غزة.

ونوه الى أن قيمة جندي الاحتلال الان تتآكل الامر الذي يضغط على الجبهة الداخلية وهو العامل الذي يمثل صمود الميدان.

المصدر: وطن للأنباء