قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، إن حركتي فتح وحماس ستجتمعان قريبا في القاهرة، مضيفا أن السلطة ستدير قطاع غزة بعد الحرب وبمشاركة “الجميع”.
جاءت أقوال مصطفى في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر” القطرية تابعها مراسل الأناضول.
وقال مصطفى: “الحديث اليوم عن اجتماع قريب بين فتح وحماس للوصول إلى بعض التفاهمات التي تساعد في ترتيب أفضل للأوضاع لخدمة أهلنا في غزة في المرحلة القادمة”.
وأضاف أن الاجتماع “سيُعقد في القاهرة قريبا جدا إن شاء الله، وقد تتوسع اللقاءات (مع باقي الفصائل) بعده”، دون ذكر موعد محدد له.
وعقدت الفصائل الفلسطينية آخر حوارات لها في الصين انتهت بإعلان بكين في 23 يوليو/ تموز الماضي الذي تم فيه الاتفاق على الوصول إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، دون أن يتحقق شيء مما اتفق عليه.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تدير حماس قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
من جهة ثانية، قال مصطفى إن السلطة الفلسطينية ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على القطاع.
وشدد على أن “غزة جزء من الأراضي الفلسطينية”، وأن السلطة ومؤسساتها وموظفيها موجودون ويواصلون عملهم في القطاع وخاصة التعليم والصحة.
وتابع مصطفى: “الشرعية الوحيدة للحكم في فلسطين هي شرعية الدولة الفلسطينية ومنظمة التحرير، والسلطة الفلسطينية ستدير القطاع بما يشمل كل طاقات الشعب الفلسطيني دون أن تستثني أحدا، سنتحمل المسؤولية ومستعدون لنقوم بواجبنا”.
وأشار إلى تنسيق مع كل الأطراف الفلسطينية ذات العلاقة بهذا الخصوص “نحتاج جهود الجميع، المسؤولية كبيرة والكارثة كبيرة وكل طاقات الشعب الفلسطيني يجب أن تجند من أجل الهدف النبيل وإعادة الحياة لغزة، ووحدة الشعب الفلسطيني وربط الضفة وغزة وإقامة الدولة”.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كثر الحديث عن “اليوم التالي” في قطاع غزة والجهة التي ستديره، وسط رفض إسرائيل لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية، وتأكيد حماس وفصائل أخرى أن إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي.
وتابع مصطفى: “إذا أراد العالم أن يرى استقرارا فليبدأ بالحقوق الفلسطينية ويجب أن تحترم في دولة مستقلة”.
ودعا الولايات المتحدة إلى تحويلها كلامها حول حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره إلى “خطوات عملية من خلال لجم الجانب الإسرائيلي ووضعه أمام مسؤوليته.. أمام الولايات المتحدة فرصة كي ينصروا الحق الفلسطيني”.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.