جنوبا وشرقا.. قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف لبلدات لبنانية

مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسيّر، وإطلاق قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة "للخط الأزرق"، حسب الوكالة الرسمية..

المسار الاخباري:شن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح الخميس، قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على بلدات في جنوب وشرق لبنان، ضمن مواجهات متصاعدة أثارت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عن ما لا يقل عن 1119 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وقالت الوكالة اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار صباح الخميس على بلدة أرنون (جنوب)، فيما تعرض محيط مدينة الهرمل (شرق) لغارة قوية.

كما أفادت بموجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل (جنوب) منذ منتصف الليل وحتى صباح الخميس.

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي أغار على أطراف بلدتي طورا والعباسية.

فيما تعرضت بلدات يارين والبستان وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب لقصف مدفعي استمر أكثر من نصف ساعة.

وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مدينة بنت جبيل وأطراف بلدة رامية في القطاع الأوسط، حسب الوكالة.

وذكرت أن الطيران الاستطلاعي والمسّير الإسرائيلي لم يغب من سماء القطاع الأوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور في الساحل.

وقالت إن إسرائيل أطلقت طوال الليلة الماضية قنابل ضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة “للخط الأزرق” (الفاصل) في القطاعين الغربي والأوسط.

ووفق الوكالة فإن إدارة وحدة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور دفنت حتى الخميس 20 جثمانا كوديعة في مدينة صور، لحين تحديد هوياتهم بإجراء فحص الحمض النووي.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين الحوش والبرج الشمالي في قضاء صور على منطقة شارنية عند مدخل بلدة البازورية، حسب الوكالة.

وتابعت أن ليلة الأربعاء- الخميس كانت من “أعنف” الليالي التي مرت على أهالي بلدات ابل السقي وجديدة مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وديرميماس والخيام وكفركلا وسهل مرجعيون ومجرى نهر الليطاني ومنطقة الخردلي ومحيط المطلة، إذ لم تتوقف الغارات والقصف المدفعي.

كما لم يفارق الطيران المسيّر الإسرائيلي أجواء هذه المناطق وسُمعت بين حين وآخر أصوات طلقات أسلحة رشاشة، وفق الوكالة.

من جانبه، أعلن “حزب الله”، الخميس، أنه هاجم تجمعين لقوات إسرائيلية بقذائف مدفعية وصواريخ في موقع حانيتا بالجليل الغربي ومستوطنة مسكاف عام (شمال إسرائيلي) وحقق “إصابات مباشرة”.

ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل، مساء الأربعاء، مقتل 8 عسكريين، بينهم 3 ضباط؛ جراء تعرضهم لكمين من مقاتلي “حزب الله” إثر محاولتهم التوغل في بلدات جنوب لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق”، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1928 قتيلا و9290 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب “الإبادة الجماعية” التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.