تصاعد المواجهات على جبهات متعددة في فلسطين ولبنان وسط تصعيد كبير من قبل الاحتلال

المسار الإخباري :تشهد الساحات الفلسطينية واللبنانية تطورات متسارعة حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملاته العسكرية، مما أدى إلى تصعيد في الاشتباكات وخسائر متبادلة في صفوف الجنود والمدنيين.

جنوب لبنان: دخلت إسرائيل مرحلة عنيفة من حرب الاستنزاف، حيث تتكبد قواتها خسائر فادحة على جبهة القرى الحدودية. وأفادت منصات إعلامية عبرية بمقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين خلال الاشتباكات. وفي تصعيد لافت، أنذر حزب الله سكان عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة بإخلائها بسبب استخدامها من قبل جيش الاحتلال كقاعدة لعمليات عسكرية، فيما تبع الإنذار قصف لمستوطنة “كريات شمونة”.

قطاع غزة: تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة، مكبدة الاحتلال خسائر فادحة في عمليات الإغارة والكمائن. وقد رد الاحتلال بقصف مكثف استهدف مناطق سكنية ومراكز إيواء في غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المدنيين. واستهدف القصف أيضًا مدرسة تضم نازحين في محيط ملعب فلسطين بغزة، إلى جانب تدمير منشآت طبية واعتقال كوادر صحية في مستشفى كمال عدوان.

الضاحية الجنوبية في لبنان: شن الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين لبنانيين في منطقة جديدة مرجعيون، وسط توتر أمني في البلاد.

العراق وإيران: أعلنت المقاومة العراقية استهداف مواقع للاحتلال في “إيلات” والجولان السوري المحتل، فيما أعلنت السلطات الإيرانية عن عزمها الرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل أراضيها، وعقد البرلمان الإيراني جلسة مغلقة لمناقشة التصعيد المستمر.

الضفة الغربية: تصاعدت المواجهات أيضًا في الضفة، حيث استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوات ناسفة في سيلة الظهر ومستوطنة “كرمي تسور” قرب الخليل، إضافة إلى مواجهات عنيفة في قراوة بني حسان وعمليات اقتحام واعتقال في الخليل، جنين، سلواد، ومخيم قلنديا، واعتقال شخصيات فلسطينية بارزة.

يأتي هذا التصعيد في ظل إصرار الاحتلال على نهج القمع والتدمير، فيما تستمر المقاومة في جميع الساحات بتكثيف ردودها وعملياتها النوعية.