
المسار الإخباري : تشكل الألغام الأرضية والمخلفات الحربية في الضفة الغربية خطرًا دائمًا على حياة الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي شهدت تدريبات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي. في قرية الرشايدة جنوب شرق بيت لحم، لقي الطفل محمد رشايدة (7 سنوات) مصرعه جراء انفجار لغم من مخلفات جيش الاحتلال، في حادثة مأساوية تكرر وقوعها في المنطقة.
الألغام التي زرعها الاحتلال في مناطق سهلية مأهولة بالسكان، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص في نفس القرية، إضافة إلى إصابة العشرات بتشوهات دائمة. وتستمر هذه المخاطر مع تزايد استخدام جيش الاحتلال لتلك المناطق كحقول تدريب، ما يزيد من نسبة المخلفات العسكرية، خاصة في المناطق المصنفة “ج” التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل.
وبالرغم من جهود المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام، إلا أن استمرار العدوان الإسرائيلي والقيود المفروضة على إزالة الألغام تجعل الوضع أكثر تعقيدًا. العقيد عيسى غنيمات، نائب مدير المركز، أشار إلى أن الوضع تدهور بعد تصاعد المواجهات مع الاحتلال في أكتوبر 2023، ما أدى إلى زيادة المخاطر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة في مناطق عدة بالضفة الغربية.