عربي

عون في قطر لشكر أميرها على المساهمة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي ودعم الجيش

المسار الاخباري : بعد زيارته العربية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، والتي تلتها زيارة دولية إلى فرنسا، اختار الرئيس اللبناني العماد جوزف عون أن تكون قطر محطته الخارجية الثالثة، حيث يقوم بزيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ويرافق رئيس الجمهورية في زيارته وزير الخارجية يوسف رجي، وتنضم إليه في الدوحة سفيرة لبنان لدى قطر، فرح نبيه بري.

وعشية توجهه إلى الدوحة، وصف الرئيس جوزيف عون العلاقة بين لبنان وقطر بأنها “قديمة جداً”، مشيرا إلى أن “السفارة اللبنانية هناك تُعد من بين أقدم السفارات”. وأكد أن “قطر معروفة بدعمها الدائم للبنان، وهي من الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية التي ساهمت في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الشغور، كما أنها شريكة في كونسورتيوم النفط والغاز، ولديها مشاريع في مجال الكهرباء”.

وتابع الرئيس عون: “هناك أيضا اتفاقيات ومشاريع في مجالات السياحة والتجارة والزراعة يجب تفعيلها”، مشددا على أن “الهدف الأساسي من الزيارة هو توجيه الشكر لدولة قطر، لأميرها ولشعبها، على وقوفهم المستمر إلى جانب لبنان”.

وأشار إلى أن “لقطر فضل كبير خلال فترة تولّيه قيادة الجيش، سواء عبر الدعم المادي للرواتب أو تقديم كميات من المحروقات، وهي تواصل اليوم دعمها عبر تمويل شراء آليات للجيش بقيمة 10 ملايين دولار”. وختم بالقول: “محبة قطر للبنانيين، ومحبة اللبنانيين لقطر، لا تكفيها الكلمات”.

لبنان والعالم العربي

وفي حديث إلى قناة “الجزيرة”، سُئل الرئيس عون عمّا يُعوَّل عليه في المرحلة المقبلة على صعيد العلاقات بين لبنان وقطر، وبين لبنان والدول العربية عمومًا، فأجاب: “بالنسبة لنا، لبنان عاد إلى العالم العربي، ونحن ننتظر أن يعود العالم العربي إلى لبنان. لكل دولة خصوصيتها، وهي تقرر بنفسها كيفية المساعدة. وأنا أُكنّ الثقة الكاملة بجميع الدول العربية”.

وفي الشأن السياسي، أكد الرئيس عون أن “الاتصالات الدبلوماسية مستمرة مع أطراف عربية ودولية للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من الجنوب اللبناني، وتسوية ملف الأسرى المحتجزين لديها”.

وأشار إلى أن “الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في تنفيذ المهام الموكلة إليه على امتداد الأراضي اللبنانية، سواء في جنوب الليطاني أو شماله، حيث يعمل على تفكيك الأنفاق والمخازن ومصادرة قواعد السلاح باحترافية، من دون أي إشكال مع حزب الله، ما يُعد مؤشرا إيجابيا في حد ذاته”.

وأضاف أن “الجيش يتولى كذلك التعامل مع المخيمات الفلسطينية غير الشرعية”، مشددا على أن “لبنان بحاجة إلى استراتيجية أمن وطني شاملة، تُحصَّن عبر مرتكزات اقتصادية، دبلوماسية، أمنية، قضائية، مالية، إعلامية، وعسكرية”. ولفت إلى أن “الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تنبثق من هذه المنظومة، لا أن تكون حكرًا على موضوع السلاح فقط”.