المسار الإخباري :أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مركز “نورة الكعبي” لغسيل الكلى الواقع في شمال قطاع غزة، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة تهدد حياة مئات المرضى.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن المركز كان يقدم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي شمال القطاع، محذّرة من أن تدميره يضع أرواح هؤلاء المرضى في خطر شديد، في ظل الحصار الخانق ومنع إدخال المعدات والأدوية الحيوية.
وأكدت الصحة أن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب، بسبب حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل، أو نتيجة تدمير تلك المرافق الطبية.
وأضاف البيان أن الاحتلال يتّبع منهجية ممنهجة لتفريغ شمال القطاع من المرافق الطبية، بما يشمل المستشفيات ومراكز الرعاية التخصصية، في إطار ما وصفته الوزارة بـ”سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعمد الاحتلال قصف المستشفيات، محاصرتها، وحرمانها من الوقود والإمدادات الطبية، وسط صمت دولي مريب، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية داخل القطاع، وفق ما أكدت تقارير أممية ومحلية.
الوزارة طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي، والعمل على إدخال مساعدات عاجلة، وتجنيب المنشآت الطبية آلة الحرب الإسرائيلية.