
المسار الإخباري :رغم استمرار تدفق صهاريج الوقود إلى محطات التعبئة بشكل اعتيادي، وتأكيد الجهات الرسمية على عدم وجود نقص في المخزون الغذائي، تشهد أسواق الضفة الغربية منذ أيام حالة من الهلع والتوتر غير المبررَين مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
فقد رصدت حركة واسعة بين المواطنين لتخزين الوقود والمواد التموينية بكميات كبيرة، في مشهد يشي بتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع، رغم غياب مؤشرات حقيقية على ذلك.
وفي تصريحات صحفية “، أكدت الحكومة أن الإمدادات من الوقود والسلع الغذائية لا تزال تتدفق دون عوائق، مشيرة إلى أن الكميات القادمة من الجانب الإسرائيلي بقيت ضمن المعدلات اليومية المعتادة.
من جهتهم، يرى مختصون اقتصاديون وأساتذة جامعيون في أحاديث منفصلة مع “ے”، أن ما يجري يُعزى بالدرجة الأولى إلى عوامل نفسية وسلوك استهلاكي جماعي مبالغ فيه، تغذيه ثقافة القلق من المستقبل وسيناريوهات التصعيد الإقليمي.
وحذر الخبراء من أن استمرار هذا الهلع قد يُحدث أزمة مفتعلة في السوق المحلي، رغم أن الإمدادات مستقرة حتى اللحظة. كما أشاروا إلى أن أية أزمة وقود محتملة في الأيام المقبلة ستكون مرهونة بانتظام الحصص اليومية القادمة من إسرائيل، لا بنقص فعلي في الوقت الراهن.
ويأتي هذا السلوك الاستهلاكي في وقت حساس إقليميًا، ما يستوجب، بحسب المتخصصين، ضبط النفس وتجنب الانجرار وراء الشائعات والتخوفات غير المستندة إلى معطيات واقعية.