حقوقية فلسطينية: الدول الداعمة لإسرائيل شريكة في قتل أطفال غزة جوعًا

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :أكدت المحامية والناشطة الحقوقية الفلسطينية هويدا عراف، أن رحلتها على متن سفينة “حنظلة” كانت مواجهة مباشرة لسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة، متهمة الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا، بأنها تساهم في قتل أطفال غزة جوعًا من خلال دعمها المتواصل لإسرائيل.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها عراف، العضوة في “تحالف أسطول الحرية”، عقب الإفراج عنها الأحد بعد احتجازها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت سفينة “حنظلة” في المياه الدولية مساء السبت، واقتادت طاقمها إلى ميناء أسدود.

وقالت عراف إن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية رمزية، وعلى رأسها حليب الأطفال، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي المسلح على متضامنين مدنيين عزل، يعكس إفلاس سياسة الحصار وعدم قانونيتها. وأردفت: “دعوني أمنحكم درسًا في القانون الدولي: الحصار الذي يجوّع المدنيين غير قانوني”.

وأشارت الحقوقية الفلسطينية إلى أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا السفينة مدججين بالسلاح والكاميرات، في محاولة لتسويق صورة إنسانية زائفة، وقالت: “رفضنا تناول الطعام والماء تضامنًا مع شعب غزة المجوّع”.

وأضافت أن المتضامنين غيروا مسارهم إلى العريش المصرية عندما اقتربت السفن الإسرائيلية منهم، وطلبوا الإذن بالدخول عبر المياه الإقليمية المصرية، لكن الاحتلال برر الهجوم بأن المنطقة “عسكرية مغلقة”.

وأعربت عراف عن حزنها الشديد لأن “الدول التي من المفترض أن تحمي حقوق الإنسان، تمنح إسرائيل المساحة الكاملة للقتل والتجويع”، مشددة على أن ما حدث هو “اختطاف” من المياه الدولية وليس عملية قانونية، وأن الاتهامات الإسرائيلية للناشطين بـ”الدخول غير القانوني” لا تستند إلى أي أساس شرعي.

وختمت بالقول: “نبحر منذ عام 2008 لكسر الحصار عن غزة، رغم القتل والاعتقالات والهجمات، وسنواصل الإبحار حتى تتحرر فلسطين”.

وتأتي هذه التطورات بينما يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث يواجه سكانه المجاعة والدمار بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء منذ مارس الماضي، ما تسبب في وفاة العديد من الأطفال والمرضى بسبب الجوع.

ووفق تقارير حقوقية، خلّفت الحرب أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تجاهل دولي متواصل للنداءات المطالبة بوقف الإبادة.

Share This Article