قطر: المساعي مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : أكدت قطر، مساء الإثنين، استمرار مساعيها للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مجددة رفضها لاستخدام الغذاء أداة للضغط أو سلاحا في النزاعات.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي لحلّ الدولتين الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة المملكة السعودية وفرنسا.

وقال رئيس الوزراء القطري، إن “المنطقة تمرّ بلحظة حرجة، في ظل الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عامين، وفي ظل مأساة إنسانية متفاقمة تطال أكثر من مليوني شخص، معظمهم من النساء والأطفال”.

وتابع: “في مواجهة الوضع الكارثي، لم تتوان قطر عن بذل ما في وسعها من مساع دبلوماسية لحقن دماء الأبرياء وتخفيف معاناتهم وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين”.

وأكد استمرار مساعي بلاده “بغية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار تمهيدا لإنهاء الأزمة، وإطلاق جهود التعافي وإعادة الإعمار”.

وأوضح أن ذلك يتطلب “تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية ودعم كافة الجهود للوصول إلى ذلك”.

ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ولا يزال الغموض يكتنف مصير المفاوضات، غداة إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة مؤكدة التزامها “باستكمال المفاوضات”.

وجدد رئيس الوزراء القطري رفض بلاده القاطع لـ”استخدام الغذاء أداة للضغط أو سلاحا في النزاعات”، مؤكدا إدانتها “لسياسات الحصار والتهجير القسري التي تُمارس بحق المدنيين، والاستهداف المتكرر للمستشفيات ومراكز إيواء النازحين في غزة”.

وأشار إلى أن مشاهد صدرت من قطاع غزة تمثل “عارا على الإنسانية، حيث المدنيين الجوعى الذين أنهكهم الحصار يُقتلون وهم يقفون في طوابير ينتظرون رغيف خبز أو كيس طحين أو وجبة يسدون بها رمق أطفالهم”.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وكان من المقرر عقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حلّ الدولتين.

وتشنّ إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

(الأناضول)

Share This Article