من إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس إلى مستأجرة طائرات تجسس: بريطانيا تشارك الاحتلال ببيانات استخباراتية على غزة

صالح شوكة
2 Min Read

المسار  الاخباري : كشفت تقارير استخباراتية أن بريطانيا تشارك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بطائرات تجسس تقدم من خلالها معلومات ميدانية دقيقة لصالح الاحتلال، في دور مثير للجدل يعكس استمرار الدعم الغربي لإسرائيل رغم تصاعد الجرائم بحق المدنيين في القطاع.

لكن المثير، وفق مراقبين، أن بريطانيا العظمى نفسها لم تعد تمتلك ما يكفي من الطائرات لمواصلة عمليات التجسس، ما اضطرها مؤخرًا إلى استئجار شركة أمريكية خاصة للقيام بالمهمة نيابة عنها.

الخبر أعاد إلى الأذهان التناقض الصارخ بين صورة بريطانيا الحالية وتاريخها الإمبراطوري، حيث كانت قبل 110 أعوام فقط أعظم قوة في العالم، تُلقب بالإمبراطورية التي “لا تغيب عنها الشمس”. أما اليوم، فهي كما يقول المراقبون: “شبح إمبراطورية تعيش على بقايا سمعتها”.

ويستشهد المراقبون بتراجع النفوذ البريطاني في ملفات دولية حساسة، أبرزها:

  1. حرب أوكرانيا: حيث ظهر بوضوح اعتماد بريطانيا الكامل على الولايات المتحدة في مواجهة روسيا، وعجزها عن اتخاذ قرارات مستقلة ذات تأثير حقيقي.

  2. الانقلابات الأخيرة في غرب إفريقيا: من مالي إلى النيجر وغينيا، حيث طُردت فرنسا ـ حليفة بريطانيا الأوروبية ـ بشكل مهين من مستعمراتها السابقة، دون أي رد يُذكر، ما يُعطي مؤشرًا على انحسار النفوذ الفرنسي–البريطاني التقليدي في مناطق طالما اعتُبرت ساحات خلفية للغرب.

ويختم المراقبون بأن بريطانيا وفرنسا اليوم ليستا سوى دُمى ديبلوماسية في المسرح الأمريكي، وأن مشاركاتهما العسكرية والسياسية مجرد رمزية، لإثبات الوجود لا أكثر.

في المقابل، يرى محللون أن الولايات المتحدة نفسها تمر بمنعطف انحدار تاريخي بدأت ملامحه تتضح منذ عهد الرئيس دونالد ترمب، وأنه “إذا لم تنهض الأمة الإسلامية لملء الفراغ العالمي القادم، فإن قوى أخرى، صغيرة أو كبيرة، ستفعل ذلك، لأن سنن التاريخ لا ترحم المتقاعسين”.

Loading

Share This Article