المسار : حذّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، على ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي وارتكاب جرائم ممنهجة بحق المدنيين، واستهداف المؤسسات المدنية والصحفيين والطواقم الطبية.
وأشارت الشبكة في بيان وصل وطن نسخة منه، استنادًا إلى تقارير الأمم المتحدة والتصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي، إلى أن أكثر من نصف مليون مواطن في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية تمثل المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي تعني مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد، والجوع الشديد، وصولًا إلى الموت. كما توقعت الأمم المتحدة تفاقم حالة المجاعة لتشمل محافظتي دير البلح وخان يونس مع نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت الشبكة أن استمرار المجازر الإسرائيلية، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 62 ألف مواطن وإصابة نحو 157 ألفًا آخرين، يترافق مع تسريع مخططات الاستيطان، حيث أقرت حكومة الاحتلال الشروع في تنفيذ مخطط “E1” الاستيطاني عبر بناء 3400 وحدة جديدة، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين المتمثلة في حرق الأراضي والممتلكات والاعتداء على الفلسطينيين وصولًا إلى القتل.
وفي هذا السياق، ندّدت الشبكة بجريمة الاحتلال اليوم، والمتمثلة في استهداف المستشفيات والصحفيين والطواقم الطبية، ما أدى إلى استشهاد عشرين مواطنًا، بينهم ستة صحفيين وأحد أفراد الطواقم الطبية، مؤكدة أن ذلك يعكس إمعان الاحتلال في انتهاك القانون الدولي الإنساني، في ظل عجز المجتمع الدولي عن ردعه وحماية المدنيين.
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بإقرار توفير قوات أممية لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وإنهاء الحصار وفرض وقف لإطلاق النار وفتح المعابر. وفي حال فشل المجلس في القيام بمسؤولياته، دعت الشبكة دولة فلسطين إلى التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بما يلي:
– فرض وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة وإنهاء الحصار.
– نشر قوات أممية لضمان حماية الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
– التدخل لوقف التوسع الاستيطاني وردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
– فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وتجميد عضويته في الأمم المتحدة وكافة هيئاتها إلى حين التزامه بالقانون الدولي.