المسار : أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أنها سجلت خلال الشهر الماضي ارتفاعًا خطيرًا، في وتيرة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين في مختلف مناطق العمل الميداني.
وذكرت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين، أن مجموع الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي، بلغت 98 انتهاكًا متنوعًا بين القتل والاستهداف والاعتقال والمنع والتدمير.
وأفاد تقرير اللجنة، بأن 6 من الصحافيين استشهدوا أثناء أداء واجبهم المهني، إلى جانب خمس إصابات بالرصاص الحي، جراء استهدفت الصحافيين بشكل مباشر، ما يعكس استمرار سياسة الاستهداف والتصفية الميدانية بحق حاملي الكاميرات والميكروفونات والأقلام.
كما رصدت اللجنة استشهاد ثمانية من أقارب الصحافيين في اعتداءات استهدفت منازلهم وأحيائهم السكنية، في دلالة على العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال ضد الأسرة الصحافية الفلسطينية.
وشهد الشهر ذاته أربع اعتقالات لصحافيين، وخمس حالات تدمير لمنازلهم الخاصة، فيما تم تسجيل تدمير كامل لأربعة عشر مؤسسة ومكتبًا صحافيًا جراء القصف المباشر، ما أدى إلى توقف عدد من الوسائل الإعلامية المحلية عن العمل.
كما وثّقت اللجنة 27 حالة احتجاز ومنع من التغطية الميدانية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إلى جانب عشر حالات تهديد مباشر بالسلاح وإطلاق نار اتجاه الطواقم الصحافية، وتسع حالات استهداف بالغاز السام والمُدمع أثناء التغطيات الميدانية.
وتضمن التقرير أيضًا ثلاث حالات اعتداء بالضرب على الصحافيين أثناء عملهم، وعرض صحافي واحد على محكمة عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى أربع حالات اقتحام لمنازل صحافيين واعتداءين نفّذهما مستوطنون ضد طواقم إعلامية في الضفة الغربية.
وأكّدت لجنة الحريات أنّ هذه الأرقام تُظهر صاعدًا غير مسبوق في عنف الاحتلال ضد الجسم الصحافي الفلسطيني، واستمرار سياسة استهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية، مطالبةً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك الفوري لحماية الصحافيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم.
وقالت إنه بهذا يرتفع عدد الشهداء الصحافيين الذين ارتقوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي إلى 252 شهيد وشهيدة.