المسار الإخباري :أكد مدير عام مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، أن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة هي محاولة لتطبيق مخطط التهجير الذي تسعى حكومة نتنياهو لتنفيذه. وأضاف أن الاحتلال يعيد السيناريو الذي نفذه في بداية العدوان على مستشفى الشفاء، من حصار وتدمير وقتل واعتقال، مع مستشفى كمال عدوان.
وأشار أبو سلمية إلى أن الاحتلال يهدف من خلال سياسته الإجرامية إلى إنهاء المنظومة الصحية في شمال غزة، لإرغام السكان على النزوح القسري إلى جنوب القطاع، وذلك تنفيذا لمخطط التهجير المعروف إعلاميًا بـ”خطة الجنرالات”.
وأوضح أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الصحية في شمال القطاع. وأدان استهداف الكوادر الطبية والمنظومة الصحية الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا لقوانين حقوق الإنسان الدولية.
وصف مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، الوضع داخل المستشفى بـ”الكارثي”، مشيرًا إلى أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد وأن هناك المئات من الجرحى بحاجة ماسة إلى رعاية طبية.
من جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة عبر الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وحماية الكوادر الطبية والمرضى.
