
المسار الإخباري :أكدت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب منحت الضوء الأخضر لفرض المجاعة في قطاع غزة، عبر دعم استخدام دولة الاحتلال سياسة التجويع كأداة في حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف.
وأشارت الشبكة إلى أن استئناف الهجمات العسكرية على غزة جاء مدعومًا بمواقف أميركية حاسمة، تتجلى في المستويات العسكرية والدبلوماسية والسياسية، الأمر الذي أسهم في تصعيد العدوان وتوسيع رقعته، لا سيما بعد إعلان الاحتلال ما وصفه بـ”الحرية الكاملة في العمل” في القطاع.
وخلال لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قال ترامب: “ننظر في إمكانية وقف إطلاق نار آخر… سنرى ماذا سيحدث”، في تصريح عكس ازدواجية في موقف الإدارة الأميركية بين الحديث عن تهدئة ودعم العمليات العسكرية.
مسؤولون في دولة الاحتلال كشفوا أن الحملة العسكرية تنفذ بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مؤكدين أن إدارة ترامب لم تعد تفرض إدخال المساعدات الإنسانية كما كانت الإدارة السابقة، ما منحهم — وفق تعبيرهم — “ورقة ضغط إضافية” على سكان القطاع.
وفي مؤشر على هدف الحملة، قال نتنياهو إن “على سكان غزة أن يكونوا أحرارًا في اختيار الذهاب إلى أي مكان يريدونه”، وهي تصريحات فسّرها محللون بأنها تمهيد لمخطط التهجير القسري، خاصة بعد تلميح ترامب لإمكانية وجود قوة أميركية “تسيطر على غزة وتديرها”.
بدوره، رأى جاويد علي، المدير السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، أن ما يجري هو محاولة واضحة لتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين، وسط صمت دولي متزايد وتراجع في الضغط الإنساني.
وعلى الأرض، فرضت سلطات الاحتلال رقابة عسكرية مباشرة على توزيع المساعدات في غزة، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الوضع في غزة بالكارثي، قائلاً في 8 أبريل: “أكثر من شهر مضى دون دخول قطرة واحدة من المساعدات. لا طعام، لا دواء، لا وقود. غزة تحولت إلى ساحة قتل مفتوحة، والمدنيون عالقون في حلقة موت لا نهاية لها”.