
على مدار يومين ١٦-١٧ من شهر اذار الجاري عقدت جمعية حقوق الانسان التركية مؤتمراً في مدينة ديار بكر الكردية ،بحضور اكثر من ٢٠٠ عضوا مؤترا حضره مندوبين من كافة القوى السياسية في البلد وممثلين عن مؤسسات وجمعيات كردية وتركية تحت عنوان “من اجل إعلان موقف حول القضية الكردية والسلام ”
وتعد هذه الجمعية والتي تأسست عام ١٩٨٦ ومركزها انقرة انها من اقدم جمعيات حقوق الانسان والتي تتواجد في ٨١ ولاية ، وقامت هذه الجمعية بعمل حملات ناجحة تحت عناوين كثيرة مثل ” ضد حملات الاعتقال السياسي” “حملة ضد تعذيب السجناء السياسيين ” وكذلك حملة لحرية التعبير ” وشارك في هذا الموءتمر رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية الرفيق جورج رشماوي ممثلا عن اتحاد الجاليات.
تم افتتاح الموءتمر من رئيسة جمعية حقوق الإنسان بالترحيب بالحضور واعطت الكلمة الاولى بعد افتتاح اعمال المؤتمر للرفيق جورج ، الذي شكر على الدعوة وقدم باللغة الإنكليزية مداخلة حول اوضاع شعبنا في غزة والضفة والهجمة الشرسة والهمجية التي يتعرض لها من قبل الجيش الاسرائيلي حيث استشهد حتى الان اكثر من ٣٢ الف فلسطيني منهم ٧٢٪ أطفال ونساء وجرح اكثر من ٧٣ الفاً من الفلسطينيين وتم ويتم تدمير البنى التحتية والمساكن والمستشفيات والمدارس ودور العبادة الاسلامية والمسيحية .
وقال ان اهداف إسرائيل المعلنة بانهاء المقاومة في غزة الصمود واعادة المحتجزين الاسرائيليين لم تنجح رغم ممارسة القتل الجماعي تجاه الشعب الفلسطيني ، واكد ان سياسة إسرائيل بتفريغ قطاع غزة من سكانه لن تمر ، وسياسة التهجير وسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وبناء المستوطنات وتوسيعها والاعتداءات على المسجد الأقصى والاعتقالات اليومية وقتل المدنيين كل هذه المحاولات ستجابه بالمقاومة والصمود ولن يحقق الثلاثي الفاشي نتنياهو وبن غفير وسموترش اهدافهم المعلنة بطرد الشعب الفلسطيني من غزة والضفة واقامة اسرائيل الكبري فهذه الارض هي ارضنا وسمها فلسطين ولن نفرط بها مهما كان الثمن .
ونوه الرفيق جورج إلى ان لقاء موسكو الأخير قد وضع اللبنات الأساسية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي ووالوحيد للشعب الفلسطيني وموافقة الفصائل الفلسطينية من حماس والجهاد الإسلامي الانضمام اليها على اساس برنامجها الوطني برنامج حق العودة للاجئين الفلسطينين بناء على القرار الاممي ١٩٤ إلى أراضيهم وممتلكاتهم واقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من حزيران عام ١٩٦٧ بعاصمتها الابدية القدس .
لقد لاقت الكلمة ولاحقا النقاش الذي اخذ فترة ساعة ونصف من أعمال المؤتمر ارتياح كبير حول هذا الموقف السياسي الوحدوي ، والتأكيد من قبل الجميع عن دعمهم لمطالب الشعب الفلسطيني الوطنية ووقوفهم مع شعبنا في مقاومته للفاشية الاسرائيلية ودعمهم لإطلاق النار فورا وادخال المساعدات إلى قطاع غزة .
لقد حضر افتتاحية المؤتمر حوالي ٧ أقنية تلفزيونية واحداها (دويشة فيلة )الالمانية والعديد من الصحفيين وكان واضحا ان موضوع فلسطين ياخذ اهتمام عالي من الإعلام الموجود حيث تم اجراء العديد من المقابلات التلفزيونية والصحفية مع الرفيق جورج .
تميزت أعمال الموءتمر بجو ديموقراطي وودي وتضامني مع القضية الفلسطينية.
في نهاية أعمال المؤتمر تم اهداء رئيسة الجمعية الشال الفلسطيني تعبيرا عن تضامن شعبنا معهم مترافقا مع هتافات لفلسطين وكردستان والتضامن الاممي ورفع شارات النصر .
ديار بكر ٢٠٢٣/٣/١٨