فلسطيني

عائلة الصحفية شذى الصباغ تحمل  أجهزة أمن السلطة في جنين المسؤولية عن استشهاد ها 

المسار الإخباري :أعلنت عائلة الصحفية شذى الصباغ استشهاد ابنتهم برصاص قناص تابع لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، ووصفت الحادثة بأنها جريمة مكتملة الأركان. وأكدت العائلة أن الشهيدة كانت برفقة والدتها تحمل أطفالاً في حي خالٍ من أي تهديد أمني، حين أُطلقت النار عليها بشكل مباشر.

وفي بيان صادر عن العائلة، حمّلت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، وطالبت بتحقيق فوري من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمحاسبة المتورطين في الجريمة، مشددة على أن دماء الشهيدة لن تضيع هدراً وستظل شاهدة على مظلومية الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن العائلة:

بسم الله الرحمن الرحيم

“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يُرزقون”

صدق الله العظيم

بيان صادر عن عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ

بقلوبٍ يعتصرها الألم وصدورٍ ملؤها الحزن، وبإيمانٍ راسخ بقضاء الله وقدره، نزف إلى شعبنا الفلسطيني والأمة الإسلامية ابنتنا الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، التي ارتقت شهيدةً برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين.

إننا كعائلة الشهيدة شذى الصباغ، نحمل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال.

تؤكد العائلة أن الشهيدة شذى كانت برفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالاً صغاراً، في حيٍّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية.

إن هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة.

ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة كل من تورط في التخطيط والتنفيذ. كما نطالب بالعمل الجاد لحماية شعبنا من تغوّل هذه الأجهزة التي باتت تشكل خطراً على أبناء الوطن.

إن دماء شذى الطاهرة لن تضيع هدراً، وستظل شاهداً على مظلومية شعبنا الفلسطيني وعلى الانتهاكات المستمرة التي تستهدف حريته وكرامته. وندعو جميع أبناء شعبنا إلى رصّ الصفوف ومواجهة كل من يسعى لإضعاف قضيتنا وتمزيق وحدتنا الوطنية.

حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ

جنين – فلسطين

صدر بتاريخ اليوم الأحد: 29/12/2024