إحياء الذكرى الـ67 لشهداء مجزرة كفر قاسم

شارك أهالي كفر قاسم وحشد من المواطنين في الداخل الفلسطيني اليوم بينهم رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم، واللجنة الشعبية وقيادات من الأحزاب والحركات السياسية وعدد من الناشطين، صباح اليوم الأحد، في المسيرة السنوية لإحياء الذكرى الـ67 لشهداء مجزرة كفر قاسم.

ورُفعت في المسيرة الأعلام السوداء حدادا على أرواح الشهداء، وصور ضحايا المجزرة، وسط هتافات منددة بسياسة الاحتلال، وأخرى مطالبة حكومة الاحتلال بالاعتراف بالمجزرة وتحملها المسؤولية عن المجزرة.

وانطلقت المسيرة عند الساعة الثامنة  صباحا من ميدان مسجد أبو بكر الصديق واتجهت إلى صرح الشهداء.

ووقعت المجزرة مساء يوم 29 أكتوبر 1956، بعد أن قررت قيادة جيش الاحتلال فرض حظر التجول على سكان كفر قاسم وقرى عربيّة أخرى متاخمة للخط الاخضر، كخطوات تحضيرية لشن حرب على مصر، وخلال ساعة واحدة سقط في طرف القرية الغربي 43 شهيدًا، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان، وكان من بين الشهداء في كفر قاسم 9 نساء، و4 طفلات و17 طفلاً وفتى دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة. كان إطلاق النار داخل القرية كثيفًا وأصاب تقريبًا كل بيت، وجرح 18 أخرين.

وفي أدلة كشفت لاحقاً فان مجزرة كفر قاسم نفذت ضمن خطة تهدف إلى ترحيل المواطنين الفلسطينين من منطقة «المثلث الحدودي» (بين اراضي 1948 والضفة الغربية التي كانت آنذاك جزءًا من الأردن) التي تقع فيها بلدة كفر قاسم، وذلك من خلال ترهيب سكانها، ضمن خطة حملت اسم خطة «خلد».

ووقعت مجزرة كفر قاسم في اليوم الأول للعدوان الثلاثي البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي، على مصر عام 1956 في أعقاب تأميم قناة السويس من قبل مصر بقيادة جمال عبد الناصر.