
المسار الإخباري :أقدمت جامعة كولومبيا في نيويورك على إيقاف أكثر من 65 طالبًا مؤقتًا عن الدراسة، بعد احتجاج طلابي نُفذ داخل مكتبة بتلر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وسط تصاعد التوترات داخل الحرم الجامعي بسبب الموقف من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
الاحتجاج الذي نُظم الأربعاء أدى إلى اعتقال قرابة 80 شخصًا، بينهم طلاب وخريجون، حيث أكدت الإدارة أن الموقوفين يخضعون لتحقيق داخلي، ومنع 33 شخصًا من دخول الحرم الجامعي، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير ضد النشاط الطلابي المؤيد لفلسطين.
المحتجون رفعوا الكوفية الفلسطينية وهتفوا ضد دعم الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي، فيما وصف بعضهم التحرك الطلابي بأنه “احتلال رمزي للمكتبة” احتجاجًا على ما يعتبرونه “حرب إبادة جماعية” في غزة راح ضحيتها أكثر من 52,800 شهيد منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال
من جانبها، وصفت رئيسة الجامعة بالإنابة، كلير شيبمان، التظاهرة بأنها تضمنت “مضايقات وتمييزًا”، وأعادت التلميح إلى “معاداة السامية”، وهي تهمة يرفضها الطلاب باعتبارها محاولة لإسكات التضامن مع القضية الفلسطينية.
الخطوة الأشد إثارة للجدل تمثلت في سماح الجامعة لسلطات الهجرة الفيدرالية بالتواجد داخل الحرم، ما اعتبره الطلاب والحقوقيون مؤشرًا خطيرًا على عسكرة الحرم الجامعي واستهداف النشطاء، خصوصًا من غير المواطنين.
تتزامن هذه الإجراءات مع موجة احتجاجات طلابية واسعة في جامعات أمريكية كبرى، وتزايد الضغوط على المؤسسات التعليمية لاتخاذ مواقف واضحة من المجازر في غزة والدعم الأمريكي المستمر لدولة الاحتلال.