
المسار الإخباري :أدانت الرئاسة السورية، الأربعاء 16 يوليو 2025، الانتهاكات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، مؤكدة التزام الدولة بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث، وسط استمرار غارات دولة الاحتلال الإسرائيلي على مواقع عسكرية في جنوب البلاد، بزعم “حماية الدروز”.
وفي بيان رسمي، أكدت الرئاسة السورية أنها تتابع “باهتمام بالغ” ما وصفته بـ”الانتهاكات المؤسفة” التي طالت بعض المناطق في السويداء، معتبرة أن ما جرى “يتنافى تمامًا مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية، ويُعد سلوكًا إجراميًا غير مقبول تحت أي ظرف”.
وشدد البيان على أن الحكومة السورية ستفتح تحقيقًا شاملًا في الحوادث الجارية، وستحاسب جميع المتورطين، سواء كانوا أفرادًا أو جهات خارجة عن القانون، مؤكدة أن العدالة هي الأساس في التعامل مع كل ما يهدد أمن المواطنين.
وأضافت الرئاسة: “لن يُسمح لأي طرف بالعبث بأمن السويداء أو زعزعة استقرارها. الدولة السورية، بقيادتها وأجهزتها، تضع حماية أمن المحافظات أولوية قصوى، وتؤكد لأبناء السويداء أن حقوقهم محفوظة ومصانة”.
تزامن البيان مع تصعيد عسكري في دمشق وجنوب سوريا، حيث شنّ جيش الاحتلال غارات استهدفت مقر هيئة الأركان السورية ومواقع أمنية، في ظل ادعاءات حماية الطائفة الدرزية.
وكان وزير دفاع دولة الاحتلال، يسرائيل كاتس، قد هدد بمواصلة التصعيد، قائلاً إن “جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة منزوعة السلاح”، مشيرًا إلى أن الغارات الأخيرة رسالة واضحة، وستتكرر إذا لم يتم “تفهمها”، على حد تعبيره.
وتشهد محافظة السويداء توترات داخلية، بالتزامن مع التهديدات الخارجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في الجنوب السوري.