إسرائيليات

طبيبة إسرائيلية تهرب من البلاد: لن أعيش في دولة تبيد شعبًا آخر

المسار الإخباري :هربت الطبيبة الإسرائيلية ميخال فيلدون مع زوجها وأطفالها إلى الخارج، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة”، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على العيش في دولة “تلتهم إنسانيتها يومًا بعد يوم”.

وقالت فيلدون، في شهادة نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، إنها أخرجت أطفالها من المدرسة واشترت تذكرة سفر باتجاه واحد، لتبدأ حياة جديدة بعيدًا عن “الروتين الدموي الذي يحكم يوميات الإسرائيليين”. وأضافت: “كلما طالت هذه الحرب، يتضح لي أنني لا أستطيع العيش في إسرائيل. أستيقظ وأنام على صور الأطفال الجائعين والموتى، ولا أستطيع احتضان أطفالي دون التفكير في أيتام غزة”

وأوضحت الطبيبة أن القرار لم يكن سهلًا، لكنها لم تعد قادرة على التعايش مع حالة الإنكار المجتمعية لما يجري، ولا مع صدمة الحرب التي تستهلكها هي وعائلتها. وتابعت: “قرار الهرب لم يكن اقتصاديًا أو تجاريًا، لكنه كان الخيار الإنساني الوحيد”.

وتقيم الطبيبة حاليًا في كوستاريكا، حيث وجدت في الهدوء الطبيعي بديلاً عن صخب صافرات الإنذار وجرافات الاحتلال، قائلة: “لن أبقى جزءًا من قتل شعب آخر… قررت فقط أن أبقى إنسانة”.

تصريحات الطبيبة أثارت تفاعلاً واسعًا، واعتبرها ناشطون ومراقبون دليلاً جديدًا على تنامي مشاعر التململ الأخلاقي داخل بعض الأوساط الإسرائيلية تجاه الحرب على غزة، التي تصفها جهات حقوقية ودولية بأنها “إبادة جماعية ممنهجة”.