رمزي رباح لقناة المنار اللبنانية: “صمود شعبنا ومقاومته وبسالة المقاومة في لبنان أفشلت أهداف الاحتلال وقدرته على توسيع الحرب”

رام الله – قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن هناك اعتبارات ميدانية هامة لتردد دولة الاحتلال بشان شنها حربا على لبنان، خاصة أنها ستكون حربا مكلفة وليست سهلة بسبب قدرات حزب الله والمقاومة الإسلامية، وإذا توسع نطاقها وأخذت أبعادا شاملة، لافتا أن أية حرب ستخوضها دولة الاحتلال تحتاج لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الغير مستعدة للمخاطرة في خسارة حرب جديدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الحرب الأوكرانية الروسية.

وأكد رباح في حديثه لقناة المنار اللبنانية ضمن موجه “طوفان الأقصى”، أن حزب الله اللبناني قوة متمرسة وفعالة ومؤثرة، وله عمق سياسي وجغرافي وعسكري، إضافة إلى جبهات المقاومة التي قد تشارك وتشعل مناطق أخرى، وأبرزها الجبهة الفلسطينية في الضفة المحتلة، التي تعيش على صفيح ساخن بعد كل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى.

ولفت رمزي رباح الى ازدياد وتسارع التداعيات الإقليمية والدولية حول العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد انشغال دول العالم بكل ما يجري في غزة والضفة والقدس، وبدء خسارة دولة الاحتلال على كافة المستويات، لخوضها حرب إبادة جماعية، أدت الى خسائر هائلة وفظيعة وغير مسبوقة.

وأوضح رباح أن دولة الاحتلال لن تنجح في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وأنها ستستمر لسنوات طويلة بسبب بنية الشعب الفلسطيني الحالية؛ المندمجة ما بين المقاومة والديموغرافيا والجغرافيا، والحق المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الوجود والمصير والمقدسات، خاصة بعد عدة تقارير قدمتها المخابرات الأمريكية للكونغرس؛ تفيد أن الحرب على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على المقاومة0

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في توسيع العمليات العسكرية والحرب الإقليمية في المنطقة، لأنه سيترتب عليها تداعيات كبيرة، يمكن أن تؤثر خطورتها على الترتيبات الأمريكية في المنطقة، خاصة أن المجتمع الدولي انتقد بتعبيراته الرسمية والشعبية السياسة الأمريكية في المنطقة واعتبرها غير حكيمة، ولم تحقق أي نتيجة على صعيد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة في حديثه أن المقاومة الفلسطينية متماسكة والإرادة الفلسطينية موجودة، وان الفلسطينيين ينقصهم رؤية وقيادة وطنية جامعة وموحدة في إدارة الصراع، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا أن هذا ما عملت عليه الفصائل والقوى الفلسطينية في حوارات موسكو، لما يمثل من خطوة مهمة للوصول الى رؤية وإطار وطني جامع للجميع دون استثناء، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، للسعي الى تأمين الصمود والدعم للمقاومة، وإدارة الصراع بطريقة سياسية فعّالة ومؤثرة ضد الاحتلال، والعمل على وضع الاستعصاءات امامه لإفشال مخططاته.

ولفت عضو اللجنة التنفيذية أن الضفة الفلسطينية ستشهد احتقانات وانفجارات واسعة، في حال شعر الفلسطيني أن هويته التاريخية والثقافية والوطنية والحضارية في القدس باتت مهددة، خاصة بعد بدء دولة الاحتلال بإجراءات منع دخول المصلين الى المسجد الأقصى، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما جرى سابقا في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وانتقد رباح بعض الدول العربية والإسلامية التي أدارت ظهرها لمسؤولياتها القومية والتاريخية والسياسية والدينية، داعيا هذه الدول الى السير على خطى الرئيس البرازيلي “لولا دي سيلفا” الذي طرد السفير الاسرائيلي من بلاده، احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة.

وفي نهاية حديثه، وجه عضو المكتب السياسي للجبهة التحية باسم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمقاومة الإسلامية في لبنان وشهدائها الذين قضوا على طريق القدس، لافتا أن الشعب الفلسطيني ينظر بعظيم الامتنان والعرفان للدعم والإسناد الكبير للشعب الفلسطيني ومقاومته التي قدمها حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان.

 

13-3-2024