رمزي رباح يلتقي مسؤول العلاقات الدولية في حزب اليسار الألماني

ألمانيا – التقى رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، مسؤول العلاقات الدولية في حزب اليسار الألماني “اكسن ديرن”، وذلك ضمن جولة دائرة مناهضة الابارتهايد لعدة دول أوروبية، لبحث الأوضاع الإنسانية وسبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحضيرا للمؤتمر الأوروبي لمناهضة الفصل العنصري الاسرائيلي.
وحضر اللقاء، المدير العام لدائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) الدكتور ماهر عامر، وعضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الفصل العنصري الاسرائيلي جورج رشماوي، والدكتور عصام حداد.
وفي بداية اللقاء، رحب عضو اللجنة التنفيذية باللقاء، واطلع المسؤول الألماني على الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة، مؤكدا أن ما يعاني منه سكان غزة يفوق ما تتصوره البشرية وتمارس بحقهم جرائم لم يشهدها التاريخ الحديث.
وطالب رباح حزب اليسار الألماني بالضغط على الحكومة الألمانية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، والاستمرار بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”، لضمان استمرارية تقديم خدماتها لأكثر من سبعة مليون لاجئ في قطاع غزة والضفة المحتلة والشتات، باعتبارها اكبر هيئة أممية تجسد الحق الفلسطيني في عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها.
وأوضح رباح أن منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة بسبب سلوك دولة الاحتلال الخارج عن القانون، مؤكدا أن الحل يكمن بانتهاء الاحتلال والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملة بما فيها دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
ونوه رئيس دائرة مناهضة الابارتهايد أن هدف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من الحرب الحالية، هو التطهير العرقي والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، بحيث يصبح لا يصلح للعيش نهائيا.
وتطرق رباح في حديثه لاعتداءات المستوطنين اليومية المتكررة، والعصابات الإرهابية التي شكلت بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال التي قدمت الأسلحة لما يزيد عن 150 ألفا من المستوطنين المتطرفين، الذين يمارسون النهب والقتل والتدمير في القرى والبلدات الفلسطينية.
ودعا رباح دول أوروبا والأحزاب الأوروبية إلى اتخاذ مواقف واضحة لوقف حرب الإبادة الجماعية والاعتراف بدولة فلسطينية بحقوق كاملة.
من جهته، أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب اليسار الألماني عن دعم حزب لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن برنامج الحزب يتضمن ما أقرته منظمات دولية مختلفة، وما أكد عليه مؤخرا رئيس الأمم المتحدة.
وأضاف مسؤول العلاقات الدولية أن عدد الضحايا الفلسطينيين الضخم الذي تجاوز 35 ألفا من الشهداء و77 ألفا من الجرحى، وتدمير البنى التحتية لكامل قطاع غزة، دفع دول العالم وخاصة جمهورية جنوب إفريقيا لمحاكمة دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية، مشيرا أن كل ما يحدث في قطاع غزة لا يتوافق مع قامت به حركة حماس في السابع من تشرين أول / أكتوبر الماضي.
وأكد أن ما قامت به دولة الاحتلال ليس ردة فعل، بل انتقاما من الشعب الفلسطيني ومقاومته، منوها إلى ضرورة اتخاذ محكمة العدل الدولية إجراءات سريعة، من خلال إجبار الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية التي تطالب بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن قرار الحكومة الألمانية في قطع الموازنة المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” خاطئا، خاصة أن أكثر من 7 مليون لاجئ فلسطيني يستفيدون من خدماتها، سواء كانت طبية أو تعليمية أو غيرها، مؤكدا أن حزبه سيطالب ويضغط من اجل أن تقوم الحكومة الألمانية بالتراجع عن قرارها.