الهيئة المستقلة تطالب بالإفراج عن المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية تجمعات سلمية في غزة

طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان”ديوان المظالم”، بالإفراج عن المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية تجمعات سلمية في قطاع غزة، والتي دعا إليها عدد من النشطاء عبر منصات الإعلام الاجتماعي، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والأزمات المتكررة التي تحول دون تمكين المواطنين من العيش في ظروف حياتية تتوافر فيها الخدمات الأساسية.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها، إنه ووفق توثيقاتها، “في تمام الساعة 5:00 مساء يوم  الأحد الموافق 30/7/2023، انطلقت عدة مسيرات وصولاً إلى مراكز رئيسة تم تحديدها للتجمع في مختلف محافظات قطاع غزة، يحملون شعارات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتدخل أفراد من الأجهزة الأمنية لتفريق المحتجين في بعض المحافظات. في حين انطلقت مسيرات أخرى نحو أماكن التجمعات ذاتها، رفع المشاركون فيها رايات حركة حماس، لدعم مؤتمر الأمناء العامين والمطالبة بخطة وطنية لمواجهة الاحتلال ورفضاً للحصار، وحدثت مشادات وإلقاء حجارة بينهما”.

وتابعت ” على إثر ذلك، احتجزت الأجهزة الأمنية 43 مواطناً، من مناطق القطاع كافة، لا يزال 7منهم قيد الاحتجاز حتى ساعة إصدار هذا البيان، فيما أُصيب  15 مواطناً، تنوعت إصاباتهم بين كدمات وجروح وسحجات وكسور في أنحاء متفرقة من أجسادهم، جراء الاعتداء عليهم  بالركل والضرب باستخدام العصي والقضبان الحديدية، ولم يمكث أي منهم في المستشفيات”.

وبينت الهيئة في بيانها أنها وثقت إعاقة أفراد من جهاز الأمن الداخلي عمل الصحفي وليد طلال عبدالرحمن 45 عاماً، والتعدي عليه بالسب والشتم أثناء تغطيته تجمع عدد من المواطنين في مخيم جباليا للاجئين في منطقة الترنس، فيما قام عدد من المواطنين المتظاهرين برشق مركز شرطة خانيونس بالحجارة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المركز.

وأكدت الهيئة على حق التجمع السلمي، وأن يكون محمياً ومصاناً للجميع على قدم المساواة.

فيما طالبت في بيانها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، الإفراج الفوري عن المحتجزين لديها خلال المسيرات الاحتجاجية الأخيرة، واحترام وتعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، ووقف أي إجراءات تمس حق المواطنين في تنظيم التجمعات العامة، ولا تنسجم مع الضوابط والمعايير القانونية.

كما ودعت الهيئة إلى احترام القانون والنظام العام ، وأكدت على عدم جواز الاعتداء على الممتلكات العامة.